08 أكتوبر 2025
تسجيلهبت نسائم شهر الخير والبركة، ناشرة أريجها الفواح، بينما تنهمر رسائل التبريكات والتهاني، عبر وسائط التراسل، ولعلها تزداد هذه الأيام حيث تمثل خيارا مباشرا وفعالا في ظل الأوضاع الراهنة، وهذا تواصل جميل ومطلوب، واهم واجمل منه، الاستعداد الروحاني والجسماني بحسن استثمار أيام وليالي الشهر الفضيل، بصدق العزيمة وإخلاص النية ونصوح التوبة وسلامة الصدر من الضغائن والاحقاد. لابد ان ندرك مزية الصيام الأسمى بتحصيل درجة التقوى، فالله أرحم أن يمنعنا من الأكل والشرب لساعات لمجرد الشعور بالجوع والعطش. يأتي علينا رمضان هذا العام وكفوفنا ترتفع تضرعا والسنتنا تلهج بالدعاء ليرفع الله عنا الوباء والبلاء، ونتوق شوقا للعودة الى رحاب ومحاريب بيوت الله. والحمد لله أن اعتيادنا على لزوم منازلنا وألا نخرج الا لضرورة ملحة جعلنا اكثر واقعية وإيجابية في تحديد وترتيب الأولويات وأداء المسؤوليات. ويالها من فرصة نفيسة بتجديد عهدنا مع خالقنا جل وعلا، واستعادة مكانة تاريخنا الهجري المجيد، إضبارة الاحداث الجسام الفاصلة التي صنعت تاريخ العالم، والتصدي بأمانة للحملات المعادية الرامية إلى طمس هويتنا وحضارتنا الزاهرة. اننا مطالبون بشدة بالاعتزاز بفرائض ديننا الإسلامي الحنيف، وتعظيم شعائره وتلك انجع وسيلة لتحقيق القوة والتمكين لأمتنا في كافة الميادين. فلننطلق مجددا مع قدوم شهر الخير والنصر رمضان المبارك، الدورة الإيمانية الكبرى، والجامعة العالمية العظمى، والموسم الرابح لإحداث التغيير والتطهير في أسمى معانيهما. مبارك عليكم حلول الشهر الفضيل، سائلين المولى عز وجل أن يوفقنا لصيامه وقيامه على النحو الذي يرضيه. [email protected]