13 سبتمبر 2025
تسجيلالحقيقة أننا لم نكن بحاجة إلى طرح تصويت لمعرفة ما إذا كان حزب الله معادياً للعرب والمسلمين أم لا وأعني التصويت الذي طرحته الجزيرة على موقعها الإلكتروني وشارك به عشرات الآلاف من المتابعين وكشف عن نسبة 71% من الذين يرون أن حزب الله بالفعل يبدي عداوة شرسة ضد العرب بعد الخطابات التى يلقيها كبيرهم حسن نصرالله ويظهر فيه متحدياً الإرادة الدولية في إسقاط نظام بشار وأن النصر قادم لا محالة!. فهذا الحزب الذي أعطى لنفسه بطولات وهمية لعقود من الزمن وصور جولاته في الجنوب اللبناني على أنها قصص من ألف ليلة وليلة وأن هذا الكائن الذي التصق التصاقاً غير شرعي بالمقاومة الوطنية يمكنه أن يرعب إسرائيل بينما ما يفعله الآن في سوريا ومساعدته لقوات النظام الفاجرة في قتل الأطفال والرضع بأبشع الصور لا يمكن إلا أن يعلن عن توأمة شرعية جداً مع الكيان الصهيوني في جرائمه التي لا يمكن نسيانها في غزة وأنحاء فلسطين عموماً!.. ونعم لم نكن بحاجة لنسبة مئوية تؤكد لنا اننا بالفعل نعد حزب الله حزباً غير صديق بعد أن شهدنا تلك المجازر المخيفة التي قضى على اثرها مئات السوريين لم يرحم مرتكبو جرائمهم رضيعاً لايزال متعلقاً بصدر والدته ولا طفلاً لم يفرح والداه بعد بخطواته الأولى ولا ناشئاً لم يرسم بعد طريقه في الحياة فنحروهم كما تُنحر الخراف التي لا أعتقد أنها هي نفسها تلقى هذه الطريقة البشعة في الذبح!. فكبيرهم ولا يمكن أن أصفه بما يشاع عنه بأنه (أمين) حسن نصر الله وليغفر الله لي في نسبة هذا الاسم إلى شخص لم يتوان في لحظة من أن يعلنها صراحة ( نحن مع نظام بشار قاتل الاطفال والنساء ونمده بآلاف من أفرادنا البواسل ومعه حتى... النصر) !..أي نصر وما تفعله هو قتل الأبرياء العزل الذين احتموا ببيوتهم فلاحقتهم جرذانك تنهش من أجسادهم وترميهم جثثاً لا تلقى حقها من الصلاة والدفن؟!..أي نصر وما يحدث هو تصفية متعمدة لأهل السنة في القصير وحمص وحلب وهم الذين تسميهم وبكل صلافة وغرور التكفيرين؟!..ألا يوجد من يوقف هذا الحزب الذي استقبل فئرانه في توابيت مغلقة يخشى ان يكشف الغطاء عنهم فيشاهدوا بقايا جنودهم بعد معركة استبسل فيها أهل القصير وقتلوا من أفراد هذا الحزب ما جعل دموع أنصارهم تنهمر في مشهد لم يؤثر بي في الواقع ذلك أن ضحايا القصير وبانياس وغيرهما هم من يستحقون التأثر والبكاء ودموع كثيرة لا تتوقف بل والمطالبة بالثأر لهم؟!..ألم يهتز أحد بعد سماع كبيرهم وهو يهدد ويتوعد أهل السنة ويصفهم بالتكفيريين ويعلن وقوفه الكامل مع نظام نتفق عليه عربياً بأنه نظام إرهابي قاتل وساقط شرعياً وشعبياً؟!. لم علينا ان نقف مثل البلهاء ونقنع أنفسنا بأن الأمور طيبة وأنها تسير وفق هوانا بينما هي في الواقع تمضي على أهل سوريا الصابرين قتلا وتشريداً ودماراً وتهجيراً ؟!.. لم لا يكون لدينا موقف عربي متوحد ضد مثل هؤلاء وما اجتمعوا عليه من ضلال نحن نستطيع ان نجتمع فيه على حق؟!. لم نعطهم دائماً إشارة البدء ليقوموا بكل جرائمهم ووحشيتهم ويتركوا النهاية مفتوحة لا دور لنا فيها لنختمها بطريقتنا؟!.. لماذا بقيت (ثورة سوريا) حتى الآن قائمة ولم تكتب لها نهاية كالتي سبقتها من ثورات في تونس ولا أقول مصر وغيرهما ولم لا تزال طاحونة القتل تعصر شعبها ومن كان يضج مسامعنا بوجوب نصرة هذا البلد نراه ملتزماً الصمت حيالها اليوم؟!.. بل لماذا تحولت (الثورة) إلى حرب تصفية شارك فيه أطراف حاقدة خارجية؟!. لماذا لم نعد حتى لغة الشجب تهدر من غرف الاجتماعات للجامعة العربية ووزراء الخارجية العرب يعيدون نفس النغمة التي لم تتغير منذ انطلاق الغضب السوري الشعبي وهي أن نظام بشار لم يعد شرعياً.. طيب وماذا بعد؟!..لم الصمت والجمود والركود والهدوء الذي لا ينبئ عن عاصفة بعده والله؟!..من عليه أن يتحمل ثأر كل الذين قُتلوا ويُقتلون في سوريا ومن عليه أن يتحمل دماء كل صغار سوريا الذين عُلقوا على المشانق وجُزت أعناقهم بشفرات حادة ولم يرحمهم أحد؟!.. حسبي الله ونعم الوكيل. حسبي الله ونعم الوكيل. حسبي الله ونعم الوكيل... ثلاثاً ! فاصلة اخيرة: اعتذر يا شام.. ومثلي ليس له عذرُ ! [email protected]