14 أكتوبر 2025
تسجيلبدعوة كريمة من وزارة الداخلية متمثلة بكلية الشرطة وإدارة الشرطة المجتمعية حضرت ندوة نظمت من الإدارة تحت عنوان (الشرطة والمجتمع - الأمن والسلامة مسؤولية المجتمع) تضمنت محورين هامين وهما: الاول زرع الثقافة الأمنية وآثارها على المجتمع والثاني الدور التفاعلي للمجتمع في تحقيق الأمن . وقد شاركت في هذه الندوة عدة جهات ذات العلاقة بالموضوع في طرح أوراق العمل وهي الشرطة المجتمعية وكلية الشرطة وجامعة قطر وإدارة البحث الجنائي وإدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية بالإضافة إلى مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي ( أمان ). وقد تناولت هذه الأوراق الكثير من الطروح حول مفهوم الأمن وتحقيقه من منظور إسلامي كون الدين الإسلامي أكد على أهمية تحقيق الأمن الاجتماعي في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث التى تؤكد تلك الأهمية وخطورة فقدان الأمن في المجتمع على أفراده بالإضافة إلى الأمن والسلامة على الطرق والتوعية المرورية التي لابد منها لتقليل الحوادث التي يذهب ضحيتها الكثير من البشر . وتطرقت الأوراق إلى أهمية ترسيخ مفاهيم الشرطة المجتمعية والقيم والأمن المجتمعي. للمجتمع أيضا دور تفاعلي في تحقيق ذلك الأمن من خلال التعاون بين المواطن والمقيم وأجهزة الأمن في التبليغ عن أي مسالك خاطئة وانحرافات قد تؤدي إلى تهديد الأمن بالإضافة إلى دور مؤسسات المجتمع المدني في تحقيق الأمن للمواطن وخاصة المفرج عنهم من السجون . والحق يقال لقد استطاع شبابنا في الشرطة عرض تلك المحاور بشكل سلس وقادر على جذب الانتباه والاستماع وتقديم المعلومات التي قد تكون غائبة عن معرفتنا بدور الشرطة في قطاعات المختلفة ، ومن المفرح والمفتخر به أن نرى هؤلاء الشباب الحاصل على أعلى الشهادات في تخصصهم في مثل تلك المناصب الهامة ويمتلكون القدرة والمهارة التدريبية من استعراض المعلومات وشرحها بشكل موسع وبسيط يؤدي الغرض منها. وهذا ليس بغريب على شباب قطر وخاصة في الأمن فلقد كانت قطر في الماضي تعتمد على الشباب في حفظ الأمن في الطرقات وحماية الممتلكات والأسواق من خلال من كان يطلق عليهم ( النواطير ) الذين يظلون في يقظة وتنبه من أي دخيل قد يخل بالأمن ولا ننسى كلمتهم عند إحساسهم بأي صوت (من) ويأتيهم الرد (صديق) وتعني هذه الكلمة أن الوضع سليم ويستقبل الناطور الشخص ويسلم عليه ، وفي ليلة الجمعة يتسلم العمل رجال الشرطة وهم يمتطون الخيل ويجوبون الطرقات حفظا للأمن وتحقيق الأمان . إن لرجال الشرطة هيبة واحتراما لا يمكن تجاهلهما لدرجة تصل إلى الخوف منهم ولكن هم حصن الأمن والأمان في بلادنا وهم يضعون أولوياتهم في حفظ القيم والعادات النابعة من الدين الحنيف من التعدي عليهم من قبل الضالين المعتدين وحفظ الوطن من كيد الخائنين وحفظ شبابنا من خدع المنحرفين حتى نكون في مجتمع آمن متماسك ينام الليل وأبواب بيته مفتوحة لأن هناك من يحرسه ويكون له العين الساهرة. حفظ الله هذا الوطن وقيادته الحكيمة ورجاله من كل شر وكيد . [email protected]