10 سبتمبر 2025
تسجيليا له من شرير فحتى أقرب الناس إليه لم ينج من شره رغم أنه طلبها لنفسه لتكون سكناً وملاذاً يحتمي به من عناء الحياة وتعبها ويجد معها السكن والمأكل والمشرب وما تتطلبه الحياة في هذا التواجد فيما بينهما وينتج عن تواجدهما ذرية، تعد ثمرةً مباركةً لهذه الحياة المشتركة... ولتستمر دورة الحياة التي أوجدها الخالق بوجود البشر كل فردٍ له دور يجب أن يقوم به ولكن ما سمعته من تلك المرأة لا يخطر على بال بشر ولا يصدق ما حدث لها ممن أمنته على نفسها وحياتها وما تملك فكيف لا تأمن على نفسها وما تملك لكي تواصل حياتها مع من أرادها حيث هو الذي سعى إليها وطلب يدها من أهلها لتكون له سكناً طيباً ولكنه نكث بالعهد الذي أخذه على نفسه بالمحافظةِ عليها ومن ستنجبه منه من بنين وبنات، بل لم يراع كل ذلك واتخذ منها وسيلةً غامضةً لا يعلمها إلا الله فبعد أن أخذ منها التوكيل القانوني والشرعي، بدأ يسير يميناً وشمالاً يجردها من كل شيء ... فبمجرد أن حصل على تلك الوثيقة التي تحميه من شر أعماله باسمها لأنه يملك الوسيلة التي لا يستطيع أحد أن يقف في وجهه لتنفيذ مبتغاه فهو لا يملك القلب السليم والعقل الرشيد فسار كما يريد ليس له إلا أن يجرد هذه المسكينة من كل ما يستطيع فكان له ما أراد وتركها جثةً ليس فيها إلا نبض الفؤاد المتحسر على ما فيه من حال جناه على نفسه بإرادته ولكن لم يفكر أنه أمام ومع نفس بشرية تعيش معه متحولا إلى نفسٍ شريرةً ليس بها إحساس ولا أخلاق رادعة عن الآثام! ... حتى أصبحت هذه الإنسانة تسير وهي لا ترى إلا التعاسة والوسوسة تحيط بها وجعلتها حبيسة الجدران مع أبنائه وأبنائها وأمها التي تشرف على رعايتها دون راعٍ إلا الله وكل ذي قلب رحيم. هل نسي هذا الانسان وصية رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام بالنساء، وقوله تعالى (هو الذي خلقكم من نفسٍ واحدةٍ وجعل منها زوجها ليسكن إليها)!!.