13 سبتمبر 2025
تسجيلمع بداية الصباح الجميل وبعد التوكل على الله كان لابد لي المرور على المركز الصحي في منطقتي الدفنة لأمر ما.. فرحت بالمدخل الخاص بالرجال بعد إغلاقه لفترة من الزمن.. فتح أمامي الباب الكهربائي الأنيق فدخلت برجلي اليمنى ونظرت حولي لأدخل في غيبوبة ذهنية لما رأيت؟! احترت أين أنا لوهلة؟! رجال ونساء، مواطنون ومقيمون وعمال يكتظ بهم المكان كأحد الأسواق الشعبية، الكتف بالكتف وبين كل مقعد ومقعد نساء يجلسن وسط الرجال ماذا ينتظرن لا أعلم؟؟ خرجت لأتأكد هل دخلت من مدخل الرجال؟؟.. بالفعل انه كذلك.. يا الله ما هذه الفوضى الخلّاقة التي أراها.. ذهبت الى مركز استقبال الرجال وسألت ما بال هؤلاء النسوة اللواتي يقفن في طابور في قسم الرجال؟.. ليرجع لي الجواب انهن يأخذن مواعيد الأسنان؟! لماذا يقفن في قسم الرجال؟..لا جواب وابتسامة حائرة؟! وهل نستطيع كرجال أن نذهب لأخذ مواعيد من القسم النسائي.. طبعا ممنوع؟! يا لها من عنصرية؟! فتذكرت ذلك القرار التي تم فيه تأنيث كافة المناصب القيادية في الرعاية الصحية الأولية فأصبح لا حقوق للرجال ولا لخصوصيتهم؟ّ! ولان العيادات مزدحمة من كافة فئات المجتمع من مواطنين ومقيمين وعمال من الجنسين في (قسم الرجال) تم التحويل إلى الملحق الآخر من المركز وبالطبع كان علينا المرور على القسم النسائي بكل أريحية وشفافية! لنجد في الجانب الآخر رهطا من الخدم والعمال وقطريا واحدا؟!.. وقبل أن اتفوه بكلمة، جاءني الصوت الحازم امسك دورك قبلك ناس.. لا احترام للمواطنة ولا العمر ولا المكانة ولا الخصوصية ونفس الشيء عند صرف الأدوية.. وعند خروجي من حجرة الطبيب أجد احدى أمهاتنا بالبطّولَة والعصا تنتظر دورها.. لماذا الإهانة يا وطن؟!حبذا لو يتذكرن القائمات على المراكز الصحية بتذكير الموظفين بان هناك أولوية لأهل البلد إن كان ذلك حقا بدل الاستهلاك الإعلامي والترقيع والتلميع من خلال وسائل الإعلام المختلفة كل يومين.إن ما يجرى في مركز الخليج الغربي من هرج إداري وتنظيمي لم أر مثله..أيعقل بأن يكون هذا هو التطوير المزعوم؟ يمكن؟!