من أباح لكم الخمور؟

زرت مؤخرا دولة الكويت الشقيقة وكإجراء روتيني اقوم به عند نزولي في أي فندق تفريغ محتويات الثلاجة من الخمور فطلبت من إدارة الفندق ذلك فكان رد الموظف: عفوا سيدتي لا توجد خمور في الفنادق، فالقانون يمنع ويعاقب على ذلك. ها هي دولة الكويت وضعت القوانين وطبقتها، وكم تمنيت أن تحذو قطر حذوها في تطبيق القانون. تنص المادة رقم 273 من القانون القطري يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز ثلاث سنوات، وبالغرامة التي لا تزيد على عشرة آلاف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من باع أو اشترى، أو سلم، أو تسلم، أو نقل أو حاز أو أحرز خمراً، أو شراباً مسكراً، أو تعامل أو توسط في التعامل فيهما، بأي وجه بقصد الإتجار أو الترويج. القانون واضح فلماذا يسمح باعطاء استثناءات للبعض؟ ربما البداية الترخيص للفنادق، ومع الوقت يصبح الترخيص للمطاعم والمجمعات التجارية. وبناء على المادة رقم 270 يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز ستة أشهر، وبالغرامة التي لا تزيد على ثلاثة آلاف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من تعاطى الخمر، أو المسكرات. ويعاقب بذات العقوبة، كل من وجد في حالة سكر بالطريق العام، وكل من أقلق الراحة بسبب سكره. نعاقب الأشخاص على تعاطي الخمر وهى تباع في فنادقنا أليس هذا تناقضا؟ ماذا نتوقع من شخص يتعاطى الخمر؟ أليس هذا الشخص أذهب عقله وقد يكون سببا في الجرائم والحوادث؟ لماذا استطاعت بعض الدول الخليجية تنفيذ القانون ونحن لم نستطع؟؟ قال تعالى: (يٰأَيُّهَا الَّذينَ ءامَنوا إِنَّمَا الخَمرُ وَالمَيسِرُ وَالأَنصابُ وَالأَزلٰمُ رِجسٌ مِن عَمَلِ الشَّيطٰنِ فَاجتَنِبوهُ لَعَلَّكُم تُفلِحونَ) اصبحنا نعيش في تناقض، ولا نعرف كيف نجبيب عندما نسأل: لماذا يباع الخمر في فنادقكم وهو محرم في دينكم؟ هل من أجل السياح واقتصاد البلد؟ او من شروط بعض الفنادق، وخاصة الخمس نجوم؟ ماذا نجبيب بالله عليكم؟ افيدوني باجابات مقنعة ولن اقتنع مادام التحريم من رب العالمين إن هذه الفنادق لايسكنها السياح فقط، لقد أصبحت العائلات والشباب يذهبون لقضاء الاجازات في الفنادق، وقد تكون البداية مجرد تجربة ورشفة صغيرة، وبعدها لا ينفع الندم. لانريد الانفتاح السطحي ولا الانفتاح الذي ينشر الفساد والرذيلة ولا نريد كأسا يدمر الشباب. شبابنا هم الذين نحقق بهم رؤية قطر 2030، شبابنا هم عدة هذا الوطن لماذا نجعلهم يعيشون التناقض بين دينهم والواقع حالياً؟ ومن جهة أخرى نعجب من الخطوط الجوية القطرية التي تحمل اسم قطر، تبيع الخمر وتقدمه مجانا مثل العصائر للركاب بين الأرض والسماء، قال صلى الله عليه وسلم " لعن الله الخمر وشاربها، وساقيها، وبائعها، ومبتاعها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه، وآكل ثمنها». أين الدين؟ اين احترام اسم قطر كدولة مسلمة؟ فإما أن تقوم الخطوط الجوية القطرية بتغيير اسمها أو تلغي تشكيلة الخمورمن قائمة مشروباتها؟ فلا نريد تشويه اسم قطر بمحرمات لا تنتمي إليها. الخمور تعتبر من الكبائر فلماذا لا يتم منعها في فنادقنا وأرض مطارنا والخطوط الجوية التي تحمل اسم دولتنا؟ عمر بن الخطاب رضى الله عنه عندما اهتزت الأرض في عهده قال لأصحابه إنما هي من الذنوب فماذا نقول نحن؟؟؟ شذرات: قطر الحبيبة تفتح قلبها وذراعها قبل ارضها لأي مشروع أو بطولات بشرط احترام دينها وعاداتها وتقاليدها قطر أمانة لديكم يا من بيدكم القرار فقد ادينا ما علينا(التذكير) ونتنظر منكم (التغير)