30 أكتوبر 2025

تسجيل

أيام الشارقة التراثية وكتارا.. شكرا

21 أبريل 2013

اختتمت أمس فعاليات أيام الشارقة التراثية والتي أقيمت هذا العام تحت شعار: "المعارف التقليدية عماد التراث " والتي أقيمت بساحة التراث في (قلب الشارقة)، هذا المكان العامر بكل أصيل والذي مثل أرضية مناسبة لاحتضان هذه الفعالية التي تجاوزت عقدا من الحضور، والتي أصبحت تمثل اليوم نقطة إشعاع وترسيخ هوية، وامتدادا مع الماضي بكل تفاصيله ومفرداته، ويأتي إقامته هذه الأيام ضمن احتفال العالم بيوم التراث العالمي وقد كانت دولة قطر ضيف شرف على الأيام والحق يقال إن الرواق القطري كان متفردا بما قدم من تصميم وفعاليات عكست اهتمام قطر بالتراث الشعبي عبر مؤسسه الحي الثقافي " كتارا " فمن شاهد وحضر تلك الفعاليات يرى تلك الحالة التي كان عليها الرواق وهو مشرف لقطر، شعرت بالفخر الشديد وأنا أرى ذلك التفرد القطري في أيام الشارقة التراثية لم يأت من فراغ بل هو دور تقوم به المؤسسة عبر أنشطتها اليومية في مجال الاهتمام بالتراث الذي تقوم به المؤسسة العريقة ولعل هذا التواجد الخارجي عكس صورة قطر واهتمامها بالتراث الشعبي ويأتي رواق قطر بالشارقة بقيادة السيدة سلمى النعيمي وجمال القحطاني وأحمد صالح القويدري وسعيد الكواري وكل فريق العمل بالرواق ألف شكرا لكم وبيض الله وجوهكم "ما قصرتوا بما قدمتوا" من فعاليات تراثيه كالحرف والفنون الشعبية والشكل الذي قدم فيه الرواق. أيام الشارقة التراثية، كانت ولا تزال ملتقى الفنون الأصيلة والحرف التقليدية وفضاء مفتوحا لمعارض مختلفة تنهل جميعها من التراث كمادة حيّة حاضرة باستمرار، إذ سيكون للبيئات الإماراتية المختلفة مساحة شاسعة لإبراز خصائصها ومقوماتها من خلال تجسيد حي لنشاط سكانها وعلاقاتهم الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، هذه العلاقات التي مثلت باستمرار عاملا مهمّا في وحدة الإمارات العزيزة. شاركت في المقهى الثقافي الدريشة والذي كان محور الجلسات يدور حول الحكاية الشعبية وهو أمر طيب أن يكون هذا المحور مطروحا في هذا التواجد التراثي والحق يقال إن الجهد الذي بذل من قبل السيد محمد إبراهيم القصير رئيس قسم الشؤون الثقافية وكل الفريق الذي عمل فيه والمكون من نورة السركال مسؤول الإعلام الثقافي وموزة ساحوه مسؤول التصميم والمتابعة والناقد عبد الفتاح صبري عضو لجنة البرامج الثقافية وهناك مجموعة من المتعاونين وهم عبيد الله وأنس عبدالله وحميد العسيري وزينب عيد وشافي عوض وعلي جهاد وهبه حسين وغفران خان وبخت زمين وأخيرا الشكر موصول للفنان الصديق محمد يوسف الغانم لهم كل الحب على ما لقيته من اهتمام منهم خلال تواجدي في هذه الأيام بينهم، هذه الدورة لأيام الشارقة أتاحت مجالا كبيرا للزوار للتعرف على الأروقة القطرية والمغربية والسواحلي. احتفلت أيضاً قطر باليوم العالمي للتراث وذلك يوم الخميس الماضي بالقرية التراثية حيث تم تكريم أربعة من حملة التراث في قطر وهم غانم علي السويدي وعبدالرحمن المطاوعة وإسماعيل العمادي ويوسف الماجد، ولاشك أن تكريم هؤلاء الرواة خلال هذا الاحتفال يؤكد مدى اهتمام الدولة بما يقدمه أبناؤها لها ولعل الاحتفال الذي أقيم هو الآخر يؤكد أهمية التراث بالنسبة لنا نحن المهمومين به أو المشتغلين فيه.