17 سبتمبر 2025

تسجيل

المجادلة وتصحيح الأفكار

21 مارس 2024

• انقضت الأيام العشرة من شهر رمضان المبارك، فاز فيه من فاز بأيام الرحمة ولم يضيعها في لهو وسهر وغبقات ومتابعة مسلسلات وبرامج وبرامج التواصل الاجتماعي، لتنطلق الهمة والعبادة والأعمال الصالحة للعشر الثانية، عشر المغفرة. • أهمية الصاحب قيمة عالية ومهمة الصديق الأمين والوفي من يأخذ بيد رفيقه وصديقه لمواطن الخير والصلاح والعبادة، ويذكره بالأعمال الصالحة، عندما كنا أطفالا كنا نجتمع مع صديقات الفريج وصديقات المدرسة في صلاة التراويح. • كنا نستعد ونذهب للمسجد للصلاة ولرؤيتهم، ولشرب الشاي والقهوة وأنواع الحلويات في استراحة قصيرة بين صلاة التراويح، ولا نزال نتذكر رائحة العود وأثره على ملابسنا، مع كل ذلك لم نجد تلك الإنسانة التي توبخ وتصرخ وتطرد الأطفال من المسجد!. • حضور الأطفال أولادا وبنات للمسجد وفي رمضان مهم جدا، وجودهم تدريب عملي لحرصهم مستقبلا على الصلاة والحضور جماعة، وحضورهم يؤسس شخصيات اجتماعية ومبادرة. • تعيين مشرفات للتنظيم والترتيب والتوجيه مهم ولكن أن تكون هذه المشرفات او المتطوعات يزعجن المصليات بأصواتهن وصراخهن وخلق فوضى بسوء إدارة بعضهن للمصليات ويا ليتهن يتحلين بالهدوء والاخلاق بل البعض للأسف تتعامل في بيت الله بتعال وكبر وكأن المسجد بيت أبيها تتحكم فيه وفيمن يدخل ومن يخرج! • فكرة تشجيع وحرص الوالدين بمصاحبة ورفقة أبنائهما للمسجد تسهم في تربية دينية وتربوية ومجتمعية واجتماعية تساعد الابناء في التعرف على الجيران وأبناء المنطقة التي يقطنونها. • مهم جدا عودة دور المسجد والمراكز الدينية والتربوية والاجتماعية والثقافية والأهم حسن اختيار من يقوم بالعمل والإدارة من مشرفين ومشرفات. • مركز المجادلة يمكن ان يكون مركزا يحتوي الفتيات والنساء ومنه تكون مخرجات صحيحة إيمانيا وعقائديا وفكريا. • لوحظ أن المركز جذب بعضا من فئات الفتيات والنساء المنفتحات فكريا بمعنى يخترن من الدين الإسلامي وتعاليمه ما يتوافق مع أفكارهن وتوجهاتهن الفكرية. • لذا المركز من المهم أن يسير بالطريق الصحيح لمواجهة الغزو الفكري والثقافي لمدعيات النسويات، ومن نصبن انفسهن مدافعات ومحاميات عن المقهورات من نساء العالم. • من المهم لمركز المجادلة تخصيص المحاضرات والدروس الدينية عن سيرة نساء ورد ذكرهن في القرآن الكريم وسيرة ومواقف أمهات المؤمنات رضي الله عنهن والصحابيات رضي الله عنهن وقصص نساء عربيات ومسلمات لهن إسهاماتهن التاريخ ومن وقتنا الحاضر. • القصة دائمة تجذب في الحضور والإنصات هناك داعيات وتربويات قطريات وعربيات حافظات القرآن الكريم ومثقفات، درسن العلم الشرعي على يد مشايخ موثوق بعلمهم، ويملكن موهبة الالقاء، والاهم قدرتهن على احتواء الحضور وملاحظة من يحتاج الدعم والإنصات لاستفساراتهن وهمومهن، كنا نحضر لهن في دروس ومحاضرات في المساجد ومركز عبدالله بن زيد وغيره من جوامع ومراكز وحتى تلك المحاضرات الأسبوعية في المنازل. • لماذا لا يكون لمركز المجادلة المجال لإزاحة الأفكار المغلوطة عن الدين وتعاليمه وتعامله مع النساء؟ ويسعى من خلال العقول النيرة والأفكار الصحيحة لبيان كيف حفظ الإسلام للمرأة حقوقها وكيف جاءت التعاليم الإسلامية صونا لها. • آخر جرة قلم: أكثر ما يزعج عندما تجد من باحثات الشهرة، او من بعض ممن عشن حياة اجتماعية غير مستقرة رفع شعار حقوق النساء والدفاع عنها، والصدح به ليلا ونهارا وفي وسائل التواصل الاجتماعي وكأن الإسلام جاء لقهر النساء! من الضروري التمييز بين تعاليم الشريعة والدين الإسلامي، وبين أفكار سامة تحاول التغلغل والعبور بوسائل متاحة لأفكار مغلوطة وسامة، من واجب كل إنسان منا حماية دينه وحماية مجتمعة من كل غزو ثقافي هادم، ومن كل دخيل أعطيت له الفرصة لنشر سمومه! اختيار الشخص المناسب للمكان المناسب وتحديدا في المراكز الدينية والثقافية اللبنة القوية والسليمة لأساس وتأسيس مركز قد يكون نموذجا يحتذى به مستقبلا في مناطق أخرى من الدولة ومن دول أخرى.