12 سبتمبر 2025
تسجيليبدو أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مأزق حقيقي بعد أن أعلن منذ يومين أن السلطات الأمريكية سوف تعتقله دون أن يوضح الأسباب أو الدواعي لهذا العمل الذي يستبق إعلانه الرسمي خوض انتخاباته الرئاسية القادمة في عام 2024 وزحزحة غريمه الدائم الديمقراطي الرئيس الحالي جو بايدن الذي صرح متهكما في مقابلة له رسمية على منصة البيت الأبيض أن (ترامب) قد يكون الرئيس القادم للبلاد في قول انتقده عليه أنصاره الديمقراطيون الذين يرون أن معاركهم مع خصومهم الجمهوريين لن تنتهي مادام الفائز من الأول والمهزوم من الآخر أو بالعكس خصوصا وأن الحزب الديمقراطي يرى بأنه يمكن أن يقدم مرشحا غير بايدن الذي لم تعد صحته ولا عمره يساعدانه على خوض غمار معركة انتخابية كالحرب المحمومة التي خاضها مع سلفه ترامب الذي على إثرها يتلقى اليوم صفعة قضائية فتحت عليه أبوابا قديمة كان يظن أنه أغلقها لكن على ما يبدو فإن القانون الذي لم يحترمه هذا الرئيس السابق يصر اليوم على عدم منح ترامب الحصانة الكاملة والتامة التي تحميه من أي ملاحقة قانونية أو محاكمات قضائية رغم إصرار الأخير على أن تُمنح له بصفته رئيسا سابقا للولايات المتحدة ومع هذا فإن تهمة ترامب الحالية لا تتعلق بدعوته الصريحة والمباشره لأنصاره من المواطنين الأمريكيين للتظاهر ضد نتائج الانتخابات الرئاسية التي لم يستطع تقبل هزيمته فيها وفوز شخص ديمقراطي كان في يوم ما وزيرا للخارجية فإذا به هو يخلفه بالسلطة ويرديه مهزوما في انتخابات وصفها ترامب بالمزورة والتي غمرها تدليس واضح في النتائج وهي الدعوة التي أتت أُكلها في اليوم الذي اجتمع فيه النواب لاعتماد نتيجة الانتخابات آنذاك بفوز بايدن كرئيس شرعي للبلاد بالإضافة لاستقبال الاعتراضات والشكاوى من الجمهوريين على هذه النتائج فإذا بأنصار ترامب يقتحمون مقر الكونجرس المحرم على العامة الدخول له دون إذن قانوني وواضح ويعيثون دمارا وتعديا على رجال الأمن بينما دخل منهم قاعة الكونجرس والتي يجتمع بها النواب الأمريكيون وسرقوا منها ما سرقوا وعاثوا خرابا في الممتلكات والأثاث ودعا بعض المناصرين لترامب للقتال مثل الشياطين مما اعتبرته السلطات ضمن لائحة الاتهام الموجهة لدونالد ترامب أنه تحريض واضح وصريح للعنف واستخدام القوة ولعل هذه التهمة هي ما جعلت الأعداء غير الظاهرين في سلك القانون والأمن في الولايات المتحدة يفتحون ملفات شبه قديمة يُشتبه بتورط ترامب في مخالفات قانونية أخرى يمكن أن تضاعف هذه اللائحة ويمكن أن تكون يد الديمقراطيين قد تسللت لنبش الماضي القريب للرئيس السابق دونالد ترامب حيث ظهرت تهمة جديدة لا تتعلق باقتحام مقر (الكابيتول) عام 2020 حيث تصدرت تهمة مخلة تتعلق بمنح ترامب أموالا لممثلة وُصفت بأنها ممثلة (إباحية) أمريكية قبيل إجراء انتخابات الرئاسة عام 2016 المشهد وهي تهمة لو ثبتت على ترامب فإن عليه أن ينسى تماما أن يترشح لانتخابات عام 2024 التي سوف تنهي مدة أربع سنوات من حكم بايدن كرئيس للبلاد خصوصا وأن له سابقة يصنفها القانون الأمريكي بلا أخلاقية فإن أفلت من الثانية التي لم تظهر أدلة ملموسة على التورط بها فإن عليه أيضا أن يفلت من الأولى التي تبدو على الجانب الآخر شبه مثبتة خصوصا وأن دعوته للتظاهر كانت في تجمع كبير ووسط حشود من أنصاره من أمام البيت الأبيض الذي بدا مثل لوحة خلفية خلف منصته التي اعتلاها آنذاك واتهم القائمين على الانتخابات بالوقوف ضد تمديد فترة حكمه لثماني سنوات كأول رئيس أمريكي لا يستطيع أن يحظى بهذا الامتياز في تاريخ الرؤساء لأمريكا ومع هذا فقد اعتدنا أن نعيش (الأكشن) مع ترامب سواء كان رئيسا أو حتى بعد قبوله للهزيمة ومغادرته البيت الأبيض ورفضه حضور تنصيب خلفه في الحفل الذي أقيم لحظة أن استقل ترامب وزوجته الطائرة الرئاسية متوجها لمنتجعه الذي لم يخل أيضا من زيارات غير مرحب بها من أفراد فيدراليين حصلوا على أوراق ووثائق سرية لم يكشف الستار عنها حتى الآن.. لننتظر !.