27 أكتوبر 2025
تسجيلالشارقة تلك المدينة الباسمة، هي إمارة من إحدى دول الإمارات العربية المتحدة الست، فرغم صغر مساحتها إلا أن الحياة فيها تتحرك كل لحظة، وتعج فيها أنواع الأنشطة والفعاليات من كل شيء، ومن كل صوب، لتشكل بؤرة ناصعة البياض، سنا نورها يغطي لون سمائها الزرقاء، وبساط أرضها الخضراء، دائما ما تشعرنا بالوجود الجميل!! تحمل لنا الحلم الذي يتصارع في دواخلنا.. إننا أمام بانوراما متعددة الجوانبـ يحفها طموح اهلها الطيبين، بقيادة حاكمها المثقف، الواعي بما تشعر به الأمة، من جدب ثقافي ومعرفي، محاولاً ان يكون صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، النبعَ الهادر والمَعين المتنوع الذي لا ينصب. لسنا هنا للمتعة والتفرج، أمامنا مشاريع غاية في الاهمية نحتاج محاصرتها ولملمتها، لنحظي بمتابعة كل تلك الفعاليات والانشطة الكبيرة، بعقلية متوهجة لا مجال للتراخي حولها، أمس والايام القادمة نحن نتواصل مع فعاليات مهرجان ايام الشارقة المسرحية، واليوم نجد انفسنا امام ختام حدث عالمي، قلما نجده في اكبر عواصم العالم، عشنا افتتاح فعالياته أمس في اكسبو الشارقة.. إنه المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في نسخته الخامسة التي يقوم شباب الشارقة اليافعين بإدارته وتنظيمه خير تنظيم، بحضور ومشاركة خبراء العالم من منظمات وحكومات عالمية وعربية ومحلية، يجمعهم شعار واحد هو "نحو مجتمعات ترتقي" والكل كان على مستوى الحدث في البحث والتنقيب عما يجعلنا عالماً يرتقي.. شعار المنتدى هذا يتماشى مع رؤية حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، التي تنصب في تعزيز ثقافة التواصل بين المسؤول والمواطن، عن طريق إزالة الحواجز والانفتاح الايجابي على وسائل الإعلام، وتطبيق الطرق المثلى للتعاون البناء بينهما.. منتدى مثل هذا وإن لم أتشرف بحضور دوراته السابقة، الا أن ما يحظى به من اهتمام الجهات العليا في العالم، يعطينا هذا الانطباع الواثق بأن مبادراته الآنية والسابقة جادة جدا، وذات نظرة مستقبلية ينتظر ان تكون مخرجاته ـ في المحصلة الاخيرة ـ ما يفيد في مساعدة الحكومات والعاملين في مجال الاتصال الحكومي، على تطوير أدائهم وعملهم بما يسهم في الارتقاء بالأداء الحكومي بشكل عام. مركز الشارقة ـ بشبابه الواعد ـ وضع نصب عينيه تعاظم المسؤولية في تنظيم هذا الحدث العالمي، فهم على قدر من الوعي في تفعيل رؤية الحاكم المثقف، بأن يكون هذا المنتدى الدولي ذا نظرة مستقبلية، يسهم بشكل فاعل في الارتقاء بالعاملين به الى مستويات غير مسبوقة، عبر برامج عمل حقيقية، وخطط طموح قابلة للتنفيذ. المواطن في كل بلاد العالم هو المستهدف الاول من القرارات، التي سيتمخض عنها هذا المنتدى الدولي، لترسيخ العلاقة القائمة بين الاتصال الحكومي والمواطن، وتواصل المنتدى الدولي للاتصال الحكومي على مدار خمس سنوات متتالية له مدعاة للفخر، ويحق لنا نحن ـ أبناءَ المنطقة جميعها ـ أن نشد على ايدي القائمين عليه، لكونه استقطب النخبة من العالم لهذا الحدث المهم، ليكون منصة شفافة لطرح القضايا المهمة التي تمسنا، وترتقي لطموحاتهم، ومناقشة التغيرات المحيطة بكل وضوح، لتؤتي ثمارها ونتائجها ـ في الختام ـ بما تشتهيه سفن القادة، كل من موقعه.لا شك أن وحدات الاتصال الحكومي ووسائل الاعلام الحديثة المختلفة قادرة على تبني خطط استراتيجية، تعمل على إدماج رؤية الحكومة بمصلحة المواطن، وهو ما نطمح أن يحققه منتدى الشارقة الددولي. وسلامتكم