13 سبتمبر 2025
تسجيلقرار أسرة المواطن علي بن صالح الكحلة المعتقل في الولايات المتحدة منذ 12 عاماً بإيقاف الوقفة التضامنية مع معتقلهم، التي كان من المزمع أن تنطلق يوم غدٍ الجمعة أمام السفارة الأمريكية بالدوحة، جاء القرار بعد أن تمت الاستجابة لأهم المطالبات وهي توفير العلاج له وتسهيل زيارة أفراد أسرته له، والتي من أجلها تمت الدعوة لهذه الوقفة التضامنية مع المعتقل نتيجة للأوضاع المأساوية التي مر بها طوال سنوات اعتقاله أثرت بالتالي على صحته الجسدية والنفسية. لا شك أن للتعاطف الشعبي ووقوف الكثير من النشطاء في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي دورا كبيراً جداً في دعم قضية المعتقل علي الكحلة ولولاهم بعد الله لما رأينا هذه التطورات الإيجابية وبهذه السرعة!! مما يؤكد أن الجهود التي أسهمت بتنظيم هذه الوقفة شكلت بدورها وسيلة ضغط للاستجابة لمطالبها، التي كانت في وقت سابق تُعد من سابع المستحيلات نتيجة للتعاطي السلبي والتعسفي من جانب السلطات الأمريكية مع قضية المعتقل!! كنا نتمنى أن هذه التطورات الإيجابية حدثت منذ سنوات، لاسيما أن المعتقل تعرض لشتى صنوف التعذيب ولم تُبادر أية جهة رسمية، سواء من بلاده أو من أية هيئة حقوقية للدفاع عنه أو المطالبة حتى بأدنى حقوقه كإنسان يجب أن يُعامل معاملة حسنة حاله حال أي سجين يتلقى كل ما يلزمه من علاج وزيارة!! ويبدو أن ما مرّ به المعتقل كان امتحاناً وابتلاءً من رب العالمين، ولا يُبتلى إلا العبد الصالح نحسبه كذلك والله حسيبه، وما يهمنا في الأمر كله وكما قال محاميه السيد آندي هو أن يعود علي إلى وطنه وأن يتم الإفراج عنه في أسرع وقت ممكن، ونحن متفائلون بذلك بعد أن تمت الاستجابة لبعض المطالب التي طالب بها القائمون على الوقفة التضامنية وكل من هو متعاطف مع المعتقل. سنحت لي الفرصة بأن أكون أحد الموجودين في المؤتمر الصحفي الذي دعت إليه أسرة المعتقل علي الكحلة، ولعل أكثر ما لفت نظري درجة الوعي والتعامل الراقي الذي يتعامل به أفراد هذه الأسرة من خلال تواصلهم مع الجهات الرسمية وبطريقة حرفية توحي بأنهم لا يهدفون إلى تسليط الأضواء أو الإثارة بقدر ما يهدفون من خلاله إلى تحقيق تقدم في مسار قضية معتقلهم مهما تطلب منهم من وقت أو جهد، نسأل الله أن يوفقهم ويكلل جهودهم بالتوفيق والسداد وأن يقر أعينهم برؤية علي بينهم معافى في القريب العاجل. *فاصلة أخيرة قضية المواطن الدكتور محمود الجيدة المعتقل في السجون الإماراتية بحاجة إلى تكثيف للجهود وتسخير لجميع الإمكانيات للإفراج عنه في أسرع وقت، ونحن نأمل بأن تُسهم هذه الفزعة القطرية الأصيلة بتشكيل أداة فعالة للتفاوض مع الأشقاء في الإمارات لحل هذه القضية.