11 سبتمبر 2025

تسجيل

الخطوط القطرية (شريككم المفضل للسفر)

21 فبراير 2021

تعتبر الخطوط الجوية القطرية واحدة من أقوى شركات الطيران حول العالم، والتي استطاعت، وفي فترة قصيرة نسبيا مقارنة بشركات الطيران الأكثر عراقة، أن تتبوأ مركزا متقدما جدا في قائمة الشركات الأكثر انتشارا وتأثيرا في عالم السفر والنقل الجوي، وتعد القطرية أسرع شركة طيران نمواً في العالم، حيث بلغ عدد موظفي القطرية اكثر من 46 الف موظف، يقومون بتشغيل أسطول حديث من الطائرات يضم أكثر من 200 طائرة تتجه إلى ما يزيد عن 150 وجهة عالمية عبر القارات الست. ولقد برز دور الخطوط القطرية بشكل واضح ومتميز خلال فترة الحصار لدولة قطر، فقد لعبت دورا هاماً ومحوريا في الدعم اللوجستي، وكانت بحق الشريان النابض والرافد الرئيسي لتوفير الاحتياجات الغذائية والطبية اللازمة وبالأخص في بداية فترة الحصار، وعلى المستوى العالمي كان للخطوط القطرية دور بارز ومهم خلال تفشي جائحة كورونا وانتشارها حول العالم، والتي أصابت بالشلل أغلب شركات الطيران العالمية، حتى إن بعضها وصل لمرحلة الإفلاس، بينما تألقت الخطوط القطرية في ظل هذه اللحظات الصعبة التي مرت بالبشرية قاطبة ووقفت كالفارس الهمام لتواصل عطاءها، من خلال استمرار معظم رحلاتها الحيوية بالرغم من كل المخاطر والصعاب وتنقذ آلاف الأرواح، وذلك بمواصلتها لنقل الركاب الى بلدانهم امنين مطمئنين، وهو موقف آخر تسطره الخطوط القطرية بأحرف من نور في تاريخ الطيران المدني، حيث أصبحت الخطوط الجوية القطرية بحسب تقارير الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أكبر شركة طيران دولية في الفترة بين شهري أبريل ويوليو 2020 فلقد استحوذت على 17.8% من حركة المسافرين عالمياً في شهر أبريل، وخلال فترة انتشار الجائحة، ساعدت الناقلة القطرية ما يزيد عن 3.1 ملايين مسافر على العودة إلى بلادهم، وعملت عن كثب مع الحكومات والشركات في مختلف أنحاء العالم لتشغيل ما يزيد عن 470 رحلة غير مُجدولة وتشغيل رحلات إضافية. كما دعمت الناقلة القطرية العاملين في قطاعات معينة مثل قطاع البحّارة، حيث عادت بأكثر من 150 ألف عامل في قطاع الملاحة البحرية إلى بلدانهم خلال الجائحة، وليس هذا بغريب على شركة طيران تحمل اسم دولة قطر التي كانت وما زالت عنوانا للشهامة والكرامة والقيم السامية. ولا شك أن وراء هذه الإنجازات العظيمة رؤية مدروسة وطموحة من قبل القائمين على ادارة خطوطنا الوطنية، ولابد ان يشار لهؤلاء الرجال بالبنان، وعلى رأسهم السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، الذي كان الوجه المميز الأبرز خلال تلك الفترات العصيبة، والذي يعتبر بحق رجل المواقف والمهمات الصعبة، وفي ظل هذه الإنجازات المنقطعة النظير والنجاحات المتتالية، لم تغفل الخطوط القطرية عن اداء واجبها ومسؤوليتها المجتمعية وساهمت وما زالت تساهم في الكثير من النشاطات والمساعدات المجتمعية داخل وخارج قطر، فمحليا تعتبر الخطوط القطرية من الداعمين الرئيسيين لمركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة بالإضافة الى مركز رعاية الأيتام (دريمة) والمركز الدولي للأمن الرياضي وغيرهم كثير. وفي الختام وبعد هذا العرض التفصيلي لإنجازات ومساهمات الخطوط الجوية القطرية في دعم وتنمية الاقتصاد والمجتمع القطري، فإنني كمواطن أفتخر بوجود هذا الصرح الشامخ في دولتنا الحبيبة، ويدفعني حبي وتقديري الى أن اطمح إلى أن تبادر القطرية بعمل امتيازات او تخفيضات على تذاكر السفر لفئات معينة من المجتمع القطري، ككبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والمتقاعدين وغيرهم من الفئات التي تستحق الدعم والتقدير. وإنني على ثقة بأن الخطوط الجوية القطرية متمثلة بمجلس ادارتها بشكل عام وبرئيسها التنفيذي بشكل خاص دائماً وابدا سباقون في تحقيق الشراكة في خدمة المجتمع، بصورة تعكس مدى التزامهم بمسؤولياتهم المجتمعية والوطنية. @drAliAlnaimi