26 أكتوبر 2025

تسجيل

مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا

21 فبراير 2018

أشاد العالم بأكمله بكلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، بالدورة الرابعة والخمسين لمؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا، والذي شارك فيه ما يقارب 500 من الخبراء و20 رئيس دولة ورؤساء حكومة، وافتتحته وزيرة الدفاع الألمانية أرسو فون ديريين.  ويكاد هذا الخطاب لا يختلف مضمونه السياسي والإنساني والدبلوماسي والاجتماعي عن كل الخطابات السابقة خلال المحافل العالمية والذى لم يشمل فقط السلام والأمان السياسي والاقتصادي لدوله قطر، ولكنه خطاب يحمل الأمن والأمان لكل شعوب العالم، سواء كان يتطرق إلى قضايا سياسية أو اقتصادية وتطوعيه للمواطن والمقيم ولكل مناطق الشرق الأوسط، فتجد في خطابات سموه رسالة موجهة من أجل توفير السلام الأمني والسياسي والاقتصادي، وحتى منذ بداية الحصار حتى الوقت الحالي، تسير بنفس الرؤية والتخطيط الاستراتيجي وربما تجد تضاعف حجم الإنجازات وكسر الحصار، ومعها لم تتخلَ عن دورها ومواقفها الإنسانية والتطوعية تجاه العديد من القضايا العربية، وعلى رأسها القدس، وهو يعتبر أول الاهتمامات ويليها كلمته التي عززت من مكانة دولة قطر وقياداتها وشعبها وحديثة عن السيادة القطرية ومواجهتها للحصار وكيف استطاعت الدولة الصغيرة من خلال استخدامها للدبلوماسية والتخطيط الاستراتيجي لمواجهة الحصار ورفعت من كرامة المواطن والدولة في ظل احتواء الشعب لقيادته بصورة سلطت الأضواء السياسية والدبلوماسية العالمية على السياسة الحكيمة للدولة وقياداتها وكيف يمكن أن تحقق العدالة السياسية والاقتصادية هذا التضامن الإنساني والاجتماعي بين القيادة والشعب في مدرسة تميم – المجد، وذلك ما تم ملامسته من خلال مقولته (آن الأوان لإعادة الاستقرار للشرق الأوسط، ولاسيما من يملكون القوة والثروة، وهم يتحملون مسؤولية حل الصراع)، ولو تم ربط هذه العبارة على المجتمع القطري، سنجد أن دولة قطر كانت نموذجا سياسيا واقتصاديا نجح من خلال دبلوماسيته واستخدام الثروة الاقتصادية في تنمية ورفاهية المواطن والوطن، مما ساهم في استقرار المجتمع بأكمله وكانت نتيجتها يحصدها مع الحصار ويشيد بها سموه من خلال خطابه اليوم، لتساهم في استقرار المنطقة بأكملها، والتي نأمل أن يتقنها الكثير من ملوك ورؤساء وأمراء الدول، والذين ساهموا بسبب غياب العدالة الإنسانية والاقتصادية والسياسية في عدم استقرار مجتمعاتهم، ويليها تصاعد الحروب والصراعات الإقليمية، ونتج عنها ما تعيشه من أاوضاع متدنية كثير من الشعوب العربية والإسلامية، وهذا ما أكد عليه من خلال كلمته بأن الشعوب بدأت تفقد إيمانها بحكوماتها، ولا تجد وسيلة للتغيير بطرق سلمية، ولكن الشعب القطري والمقيم يجددون ثقتهم بقيادته بصورة أكبر مما كان عليها مع الحصار، والأجمل من خلال سطوره مع الأزمات المفتعلة بضرورة البدء باتفاقية أمنية إقليمية تجعل الاضطرابات في المنطقة شيئا من الماضي، ثم انتقاله إلى ضرورة إنهاء الظروف التي توفر بيئة لمتطوعي الدواعش، وستجد من خلال الكلمات والعبارات التي تم سردها وترابطها بينها، فهو تسير في إطار ومضمون واحد، وهو في حالة غياب العدالة السياسية والاقتصادية وسيطرة القوة السياسية والاقتصادية من خلال المصالح المشتركة ستجد كل ما نراه اليوم من  اضطرابات سياسية ومجتمعية وحروب وفقر وعدم استقرار مجتمعي لكثير من الشعوب، والتي تطمح إلى الأمان والأمن المجتمعي، ويليها ستكون المنطقة بيئة خصبة للإرهاب والتطرف والصراعات الإقليمية والدينية، ولذا تجده عرض الأزمة المفتعلة في المنطقة وأنها بحاجة إلى ضرورة فتح آفاق الحوار واتفاقية الأمن والسلام، وكل ذلك ليس غريبا على دولة قطر وحكمتها من واقع ملموس في إدارة العدالة والأزمات ومواجهة التحديات كنموذج اليوم يحتذى به على الساحة العالمية.