11 سبتمبر 2025

تسجيل

مواطن ورحلة العلاج

21 فبراير 2017

لا نستطيع أن ننكر كافة الجهود التي تقدمها الدولة من حيث الارتقاء بكافة الخدمات الصحية بما يتناسب مع المعايير العالمية الصحية، وبالفعل نشهد نقلة نوعية خلال السنوات الأخيرة سواء من التطوير البشري أو الخدمات الطبية وغيرها ولكن ما زالت هناك معاناة أخرى لكثير من الحالات على أرض الواقع وما زال الحديث يطول بالكثير من القصص حول العديد من الحالات التي تطلب العلاج بالخارج ويكاد يرفض الكثير منها من قبل اللجنة ويكون السبب مقنعا بأن العلاج متوافر بالدولة ولا يحتاج السفر بالخارج وهناك حالات لها الأولوية فيها بضرورة السفر ولكن السؤال الذي يتم طرحه منذ فترة طويلة هل هناك مواعيد قريبة لكثير من الحالات التي تحتاج البث فيها وبحاجة إلى عملية سريعة، وهل سيحصل على سرير أو موعد قريب يتناسب مع الحالة المرضية التي يكون فيها المريض، وهل هناك جهة معينة من قبل الصحة تتولى الحالات التي تم رفضها وتحاول إقناعها وسرعة إسعافها بالطريقة التي يتم تهدئة العديد من الحالات الحرجة التي تم رفضها، وهل استطاعت الجهات المعنية أن ترفع مستوى الثقافة الصحية في تغيير كثير من قناعات شرائح المجتمع والتي ترفض أن تعمل أي عمليات داخل الدولة بسبب الأخطاء الطبية وتجربة مريض واحد بالخطأ سرعان ما تنتشر بين الأوساط الاجتماعية في المجالس وأجواء العمل بشكل عام فهل استطاعت الجهات الخاصة بالتوعية الطبية أن تغير قناعة الكثير عن القيام بعمل عملية أو العلاج بالدولة رغم توفر كافة الأدوية وأحدث الأجهزة الطبية ؟ وعلى الجانب الآخر هل معظم الحالات التي أخذت موافقة اللجنة الطبية دون واسطة ولا محسوبية بالفعل علاجها غير متوفر بالدولة وتحتاج السفر للخارج أكثر من غيرها . وعلى الجانب الآخر هناك حالات بالفعل تم الموافقة عليها وسافرت للعلاج بالخارج وتم شفاؤها كمرضى السرطان على سبيل المثال وغيرهم وعادوا سالمين ولكن هناك متابعات لابد للسفر مرة أخرى وخاصة أن الكثير من المرضى تم شفاؤهم ولعبت العوامل النفسية دورا آخر ويفاجأ البعض منهم بأنه لم يتم الرد عليه بسرعة أو الرفض بأن يكمل المتابعة بالدولة وهناك الكثير من الحالات تحتاج لمتابعة الطبيب المباشر ويليها نفسية المريض قد استجابت مما يجعل الكثير منهم ينتكس ونرجع من زاوية أخرى هل سيحصل على المتابعة وسرير بسرعة البرق كما كان يتلقاها بالخارج ولماذا لم يكمل المريض علاجه وبالأخص أن هناك ما يثبت بكثير من التقارير الطبية والتي تحتاج لذلك، والدولة لم تبخل من هذا الجانب وأوصت بكافة التسهيلات لكل الحالات المرضية التي تحتاج للسفر ولماذا هذه المطبات البشرية لكثير من الحالات التي نسمع عنها يوما تلو الآخر ونأمل أن يكون هناك ردود قوية تتناسب مع كافة شرائح المجتمع بنفس اللغة التي تخاطب بها ثقافة المجتمع واعتقادات الكثير حول ما تم سرده ونأمل وكلنا أمل في كل مسؤول يملك قرارا ويسخره لخدمة الجميع بالعدل والإحسان والرحمة .