01 نوفمبر 2025
تسجيلشيء يفرح القلب ويجعلنا فعلا فخورين بأننا قطريون، وذلك بعد سماع الكثير من الناس المعروفين أو من عامة الناس وهم في حالة من الإعجاب والامتنان للشعب القطري الذي وصفوه بالشعب الطيب الخلوق وخاصة الشباب الذين لا يمكن أن ترى أحدهم إلا وهو في كامل زينته وأناقته التي تشمل أيضا أخلاقه من حيث الاحترام لمن يزور قطر وإكرامه وتقديره وتقديم كل ما يمكنهم، وعدم وجود ذلك الشباب المتسكعين الذين ينتظرون أي فرصة مواتية لمحاولة إلقاء شباكهم على الفتيات وابتذال الكلام وغير ذلك من السلوكيات المرفوضة بجانب تمسكهم بالثوابت الدينية والأخلاقية ورفضهم تقليد الغرب حتى باللبس وهم داخل بلادهم، فالشباب متمسك بالثوب والغترة والعقال والفتيات بالعباءة والتستر ومحاولة كل الطرفين الابتعاد عن أي وسيلة للاختلاط القميء، وهذا ما أكدت عليه القيادة الحكيمة لهذا البلد في كل الخطابات فقد أكد صاحب السمو أمير البلاد المفدى على ذلك في كلمته للشباب في خطابه أمام الدورة الواحدة والخمسين في مجلس الشورى (على أن المواطن المسؤول القادر على أن يكون ركيزة للتنمية والذي يعرف واجباته الوطنية وحقوقه ويتطلع إلى ما يتجاوز القيم المادية الاستهلاكية ويقدم الجوهر على المظهر وأن الدين أخلاق قبل كل شيء وأن العمل والمبادرة أفضل من الاتكالية). ومفرح مشاهدة تلك الأفواج من السياح الخليجيين وغيرهم الذين أكدوا في أكثر من وسيلة إعلامية أن قطر وجهة سياحية عائلية تتوفر كل مقومات السياحة التي تؤمن للعائلات الخليجية الأجواء المناسبة التي تحترم الثوابت الدينية والأعراف وتقدر الحياة الأسرية بالإضافة إلى الأماكن السياحية المتاحة وخاصة الفعاليات التي تتزامن مع الأحداث الرياضية والاجتماعية والبيئية والاقتصادية التي تقام في قطر. نعم نحن سعداء بهؤلاء الزوار الذين هم بمثابة ضيوف والواجب علينا إكرامهم وتقديرهم وخاصة أنهم من لحمنا ودمنا ! وتسعدني كلمة (قطر بلد الأمن والأمان) التي نسمعها من الزوار والمقيمين الذين يعيشون على أرضها والبعض منهم وصلت سنوات وجودهم إلى أكثر من خمسين عاما الذين يعيشون على هذه الأرض دون أن يمسوا بأي سوء. لقد اثبتت قطر بفضل الله عز وجل وحكمة قيادتها الرشيدة للعالم أنها رغم صغر مساحتها فقد أعطت لجميع الدول القدوة الحسنة في حسن الاستضافة والتنظيم وذلك في مونديال كأس العالم الذي أبهر البعيد قبل القريب وحاليا كأس أمم آسيا بالإضافة إلى وجودها على الساحة السياسية الدولية ودورها في حل الكثير من القضايا التي تثبت قدرتها على إدارة الأزمات الأمر الذي استدعى تقدير الدول الكبرى لهذا الدور، ولا نقول إلا الحمد لله على هذه النعمة التي نعيش فيها والله يديمها علينا ويحفظ بلادنا من أي غدر وقيادتها الحكيمة. وكل ما علينا نحن الشعب القطري أن نعطي الصورة الجميلة النقية هنا سواء داخل قطر أو خارجها وأن يكون عطر سمعة قطر يفوح في كل أنحاء العالم.