13 سبتمبر 2025

تسجيل

نقطة نهاية السطر

21 يناير 2021

• يعيش بعض من الناس تحت مظلة الأمن والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، الأمن والأمان معياران مهمان لاختيار الإقامة والعيش والاستقرار في بلد، وإن كان البعض يجعل معيار الحياة تحت مظلة الديمقراطية التي ضاع مفهومها في دولنا العربية؛ لتغيب معها رؤية الحقيقة. الأمن والأمان إن غابا أحيانا تحت أنواع الفساد الاقتصادي وعدم الاستقرار السياسي وفقد القدرة على ضبط المجتمع وسيادة الفوضى وتفشي السرقة وغياب القانون والعدالة الاجتماعية؛ يجعل سبيل البحث عنهما أساسا لضمان الاستقرار برغبة الهجرة وطلب اللجوء السياسي بحثاً عن الأمن والأمان وضمان حياة كريمة لأبنائهم. • العدالة معيار ومبدأ مهمان في الحياة السياسية والاجتماعية والإنسانية؛ بغيابهما يشيع الظلم والفساد وغياب المحاسبة والعقاب.. وسيطرة قوة لغة المال والسلاح والمصالح على غيرها من قوة ولغة. • القانون لغة يفهمها الجميع متى ما كان اتباع القانون سبيلا أساسيا في سيادة النظام واحترام القانون وعدم تجاوزه معه نجد مجتمعا وفئات وأفرادا ينعمون بظلاله الوارفة وإن حاول بعضهم استغلال القانون لمصالحهم!. • المصالح والمصلحة لغة يفهم حروفها ومفرداتها وتركيب جملها من جعل المصلحة لغة للتصالح والتعارف والتواصل ولولاها غابت معاني لغة التواصل الإنساني من أن يكون لغة آدمية مفهومة ومنطوقة!. • القدر يعطينا ما لا نتوقع ويرسم لنا سيناريو لا نعرف بدايته ولا أحداثه ولا نهايته ولا شخوصه. إلا أن القدر يبقى حماية وحصناً وتقديراً من العليم القدير سبحانه فيما لا تدركه عقولنا البسيطة عن إدراك رؤية شاملة لقادم جميل وخير نجهله. • الصحبة روح تعيش بعيداً عنا بجسدها إلا أنها قريبة وملتصقة بنا تشعر بمشاعرنا وآلامنا وفرحنا ولحظات صمتنا وإن غابت لغة التواصل واللقاء والحوار.. الصديق الوفي نعمة عظيمة لمن يقدر قيمة هذه النعمة، والمسكين من عاش بلا صديق!. • نعيش في هذه الحياة معها نضطر للتعامل مع بعض أشكال من البشر، فالأمر يحتاج حكمة وتدبرا ورؤية.. فمن الصعب مجادلة أحمق وسفيه ومن غير المجدي الوقوف عندهما وتصرفاتهما ومواقفهما غير المدروسة.. التي تكون نتائجها مزعجة ومربكة، فالحكمة تتطلب التعامل معهما.. كمن حمل قردا مزعجا على رأسه.. نصبر على وجوده حتى ينزاح ويذهب ثقله ووجوده دون آثار جانبية مزعجة!. • الحياة والخبرة تتطلب بأن نتحلى بدبلوماسية وسياسة وصبر على حماقات صبيانية، وإلا كان كل أب وأم لأبنائهما وسلوكهما وعبثهما في حالة هستيرية وأخذ ورد ولغو وغضب يصل لما لا يحمد عقباه! آخر جرة قلم: الصبر زينة وحكمة والتعامل برقي وترفع مع من يسيء لك أو يتعمد ازعاجك يحرجه بأعماقه ويرى ذاته صغيرة جدا جدا وضئيلة ويكاد لا يرى لها وجودا وقيمة.. وإن حاول اظهار عكس ذلك. نحتاج في حياتنا إلى التوقف برهة ووضع نقطة نهاية السطر، لنوقف معها سلسلة أفكار وخواطر مزعجة وتعامل بشر نحتاج ونضطر معهم لنوقف حوارا مزعجا لا طائل منه ولا فائدة معهم، نضطر لقلب الصفحة لصفحة أكثر اتساعا ومساحة لندون عليها بدء صفحة جديدة لعلاقة أنقى وأجمل دون شخبطات ودون إملاءات لغوية ودون تكرار لذات الكلمات والحروف التي لا تقدم جديداً؛ بقدر ما تشغل مساحة بياض واتساع وقت ؛ كنا قد استفدنا منه بشكل أفضل وأجمل وأسعد. [email protected] @salwaalmulla