13 سبتمبر 2025
تسجيلبالرغم من أن دولتنا تغدق على المواطنين بكرم وسخاء إلا أن الكثير من أبناء البلد يشعرون أحيانا بالغبن والضيق والاستفزاز وينعكس ذلك على سلوكياتهم في تصرفاتهم اليومية.. ومنهم من قد ينفجر غيظا باللسان أو غيره ولأقل الأسباب .. ترى لماذا؟ لأنهم يشعرون بانتقاص في خصوصيتهم وأوليتهم واحترامهم في بلدهم وهم أصلا الأقل عددا وأقل من حجم الكثير من الجاليات وأصبح الغير يزاحمه في كل صغيرة قبل الكبيرة إضافة إلى سلسلة الاستفزازات التي يمر بها يوميا! والأمثلة كثيرة..- شخصان من كبار السن من المواطنين يراجعان عيادة في مستشفى حمد وجدا نفسيهما وسط جيش من المراجعين غير القطريين وظلّوا على الكراسي ينتظرون الساعات الطوال وقد ذهب وقارهم حتى بدأت أجسادهم تئن من الألم..وهذا في بلادهم فلم يشفع لهم مواطنتهم ولا كبر سنهم وجموع المراجعين حمروا أعينهم عليهم كلما أرادوا رؤية الطبيب..فكل متمسك بدوره..استفزاز.- اجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي ..في أحد العواصم الخليجية .. في يوم الاجتماع وضعت أعلام الدول على طاولة الاجتماعات وجلس كل مسؤول خليجي وراء علم بلاده ما عدا علم بلادنا جلس أحد الأجانب يمثل قطر .. استفزاز! - مركز صحي قالت إحدى الجهات الرسمية إنه للمواطنين فنجد فيه المواطن يزاحم ويقف بالطوابير خلف العمالة وغيرهم ينتظر الدخول على الطبيب أو صرف الدواء.. استفزاز.- جمعية خيرية تستمد قوّتها وقوتها وتصلب عودها من خير أهل قطر تنشر إعلانا محليا لبناء مرفق إسلامي لإحدى الدول الفقيرة وتنشر في الإعلان صورة لأحد الدعاة المشاهير وهو علم من أعلام بلاده .وكأن في قطر لا يوجد بها رجال دعاة وخيّرون .. استفزاز .المثل يقول "لاقيني ولا تغديني" !.. القطريون أصبحوا لا احترام لهم ولا وزن في بلادهم وعلى مختلف الأصعدة الحكومية والخيرية والخاصة. وطلعتهم من مكاتبهم وبيوتهم أصبح في الغالب.. قل قدر؟!هذه الصور غيض من فيض.فنحن أهل قطر نعيش في قهر واستفزاز؟! ...وتظل الدوحة .. دوحة الجميع!