12 سبتمبر 2025

تسجيل

يدنا.. تثلج الصدر في المونديال

21 يناير 2015

تأهل منتخب قطر لرجال اليد رسميا للدور الثاني عن المجموعة الأولى بعد فوزه على منتخب سلوفينيا القوي بنتيجة (31 /29) ضمن منافسات بطولة العالم 24 لكرة اليد والتي تحتضنها قطر وأصبح رصيده (6) نقاط، متساويا مع منتخب إسبانيا.لقد أثلج هذا الانتصار صدورنا وأسعدتنا النتائج التي قدمت حتى الآن في هذه البطولة، مما يعني أن منتخبنا يتطور وفي منحنى تصاعدي للمستوى الفني. لقد كان لحضور حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، تأثير بالغ وحافز معنوي ألهب حماس ومشاعر اللاعبين وقدموا عرضا رائعا توّج بانتصار أروع، وكذلك سمو الشيخ عبد الله بن حمد آل ثاني نائب الأمير.لقد أصبح منتخبنا رقماً صعباً في هذه البطولة ونتائجه تدل على ذلك، وهذا لم يأت وليد صدفة أو بضربة حظ، بل تتويجا لجهود بذلت وبتخطيط سليم مدروس وإستراتيجية معينة واختيار مدرب كفء وقدير مثل الإسباني (فاليرو ريفيرا) الذي حقق مع منتخبنا إنجازات تتحدث عن نفسها، ولا ننسى المتابعة الحثيثة والمستمرة من قبل رئيس الاتحاد أحمد الشعبي وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد القطري لكرة اليد، الذي جهّز هذا المنتخب الرائع لهذه البطولة، خاصة أن منتخباتنا الوطنية لكرة اليد حصدت ثمار ما زرعه الاتحاد في المراحل السنية التي تألقت وحققت بطولات آسيا في الناشئين والشباب والرجال وكرة اليد الشاطئية حتى أصبح يلقب باتحاد الذهب، والآن حان قطاف هذه الثمار بتحقيق نتيجة جيدة ومشرّفة في هذه البطولة العالمية.اليوم الأربعاء يلعب منتخبنا القطري مع منتخب إسبانيا أقوى منتخب في البطولة وبطل العالم لكرة اليد، الواقع والمنطق والخبرة تقول إن النتيجة ستكون لصالح الأسبان، لكن رجال منتخب قطر لن يكونوا صيدا سهلا، بل سيعمل الأسبان لهم ألف حساب وهم سيكونون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وسيكونون على الموعد متسلحين بالثقة وبإرادتهم وعزيمتهم القوية ولديهم الرغبة في ترك بصمة لهم ومقارعة الكبار ولن يتأثروا، لأن الأرض، بإذن الله، ربما تلعب مع أصحابها في حضور جماهيرنا الغفيرة إلى صالة لوسيل الدولية وهي لن تحتاج لدعوة، بل ستحضر لكي تؤازر منتخبنا وتشحذ هممهم وتستمتع بالأداء الجيد الرائع والمستوى الراقي للمنتخبين.نتمنى لمنتخبنا القطري بطل آسيا وصاحب ذهبية الآسياد في إنشيون التوفيق في المباريات المتبقية من المجموعة وأن نلعب بنفس الرتم والمستوى والروح، وأن نستعد جيدا للمباراة المهمة في دور الستة عشر، لأنها المباراة الوحيدة التي تؤهلنا لدور الثمانية، لأننا نلعب بطريقة خروج المغلوب، الفائز يستمر مع الكبار أما الخاسر فيلعب أدوار الترضية ونحن نسعى للفوز على الفريق الذي يقابلنا، هل هو كرواتيا أو مقدونيا، وندعو الله أن يوفقنا في هذه المباراة المهمة التي يجب التفكير فيها ووضع إستراتيجية معينة لها.