12 أكتوبر 2025

تسجيل

تفوقنا في مشاريع الصحة والتعليم

21 يناير 2014

لم تتعرض وزارة من وزارات الدولة للنقد والملاحظات بالقدر الذي نالته وزارتا التعليم والصحة، اللتان لم تخل وسيلة اعلامية من صب جام غضب الناس المطالبة بتحسين خدماتهما، لأنهما تسيران مباشرة في مجريات حياتهم ومستقبل اجيالهم، فلا تعليم بلا صحة ولا صحة بلا تعليم فكلتاهما مضطرة للرضوخ الى مطالب الناس في تلك الشؤون الحيوية، ونذكر كم كان وقع إنشاء صندوق الصحة والتعليم واسعاً في كل شرائح المجتمع فور الاعلان عنه بغية تحقيق مطالبهم في تعليم وصحة افضل، وان يعمل هذا الصندوق على تحقيق نقلة نوعية على مستوى تعزيز خطط تطوير القطاعين، والمساهمة في توفير الموارد المالية اللازمة لدعم مشاريع الصحة والتعليم التي ظهرت نتائجها في هذا الإنجاز المتقدم.تحقيق قطر المركز الأول في مشاريع التعليم والصحة على مستوى دول مجلس التعاون شيء مفرح، حيث حلت قطر في الصدارة بين دول مجلس التعاون الخليجي من حيث مشاريع التعليم والرعاية الصحية التي أنجزت خلال العام الماضي.. وهو خبر عزيز، كون هذين الجهازين يحتاجان الى دفعة معنوية تؤكد جدية القائمين عليهما، وأن لديهم الطموح في تحقيق نتائج على المستوى الخارجي.. ووفقا للدراسة التي أجرتها شركة "دي أم جي" للفعاليات في قطاع التعليم والرعاية الصحية، فقد حققت فيهما قطر المرتبة الأولى بمشاريع مستكملة تبلغ قيمتها 4.6 مليار دولار في القطاع التعليمي، ونحو 1.1 مليار دولار في قطاع الرعاية الصحية،بالطبع كان لإنشاء صندوق الصحة والتعليم أثره البالغ في هذا التطوير، ونشيد بهذا الإنجاز الذي أفرح شرائح كبيرة من المختصين، ونخبة من مثقفي المجتمع باهتمام القيادة الرشيدة في إحداث نقلة نوعية في هذين القطاعين، فصندوق التعليم والصحة الذي أسس برأس مال قدره ثلاثمائة وستون مليار ريال، أثبت دوره في تحريك الطاقات وتوفير الموارد المالية المستدامة للخدمات الصحية والتعليمية، لتمويل البرامج الخاصة بالصحة والتعليم.. باعتبارهما يمثلان ركيزتين أساسيتين لعملية التنمية الشاملة بالدولة.ان إنشاء الصندوق سيضاعف من حجم المسؤولية على القائمين بالصحة والتعليم ومدى الاستفادة من هذه المبادرة في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والتعليمية.. فهذان القطاعان عليهما عبء كبير في اقناع المواطنين بتحسين أدائهما، ما زالت سياسة التقييم بالمجلس الأعلى للتعليم لم يرقَ الى مستوى مقبول لدى اولياء الامور والى الطلبة انفسهم، فالسياسة القائمة على أداء التلميذ الفعلي في الواجبات المنزلية والتدريبات والمشروعات والاختبارات، وينقل التلميذ إلى الصف التالي بعد إتقانه لمهارات الحد الأدنى المقررة في كل مادة دراسية هي شعارات رنانة تطبق كمادة نظرية لا تملك الروح المحركة والمحفزة للتحصيل والإبداع.قطاعا التعليم والصحة بحاجة الى تقييم ودراسة واعادة نظر في عدد من المشروعات، ولا ينتقص ذلك من قدر العاملين فيها، لأننا جميعا نهدف الى تعليم متكامل وصحة للجميع، وهذا ما يجعل هذين القطاعين محط الأنظار دائما، وجائزة الأفضلية نريدها حافزاً للأحسن والأفضل. وسلامتكم