12 سبتمبر 2025

تسجيل

نحمدك يا ذا العرش العظيم

20 ديسمبر 2020

تألقت بلادي في يومها الوطني بأحلى زينة، وعبر جميع من يقيم عليها عن فرحتهم، ففرح المواطن وفرح المقيم، وفرح الكبير والصغير، وبالرغم من سيطرة فيروس كورونا على العالم الا انه استطاع المسؤولون عن تنظيم فعاليات اليوم الوطني تنظيمه بكفاءة عالية، وتنوعت فيه البرامج، وكان أفضلها على الاطلاق المسير الوطني، والذي أقيم على ضفاف كورنيش الدوحة، بحضور سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة، حفظهما الله، ونشيد ببادرة تكريم الأطباء، بتقدمهم المسيرة لدورهم الكبير في جائحة كورونا، فهم الجيش الأبيض الذي تصدى للمرض وبذل ما في وسعه لحماية الناس من المرض وعلاجهم منه، بالرغم من خطورة هذا المرض المعدي المميت، الذي لا يعرف له دواء ولا يعرف كيف يمكن علاجه، ولكنهم قاموا بدورهم مضحين بحياتهم، بالرغم من معرفتهم لشراسة المرض الذي يتصدون له. وزاد من فرحنا فوز بلادي باستضافة فعاليات آسياد "آسيا 2030" نظرا لقوة بنيتها التحتية، وأهمها مطارها الدولي، والطرق السريعة والريل والترام، والملاعب الأولمبية المجهزة على أعلى مستوى، مما جعلها قادرة على استضافة المحافل الدولية الرياضية الكبرى، وتوفر الكفاءات التي اكتسبت الخبرة اللازمة لادارة مثل هذه المحافل، كذلك توفر اختيارات كثيرة للترفيه مثل المجمعات التجارية والأسواق الشعبية والمطاعم ودور السينما. ويعتبر العرس البرلماني ممثلا بانتخابات أعضاء مجلس الشورى أكبر تعبير عن أن قطر بلد ديمقراطي، يستمد قراراته بناء على حاجات الشعب، ووفقا لرؤيته ومشاركته للقرار. ونشيد أيضا بالتنمية التي حصلت في عام 2020 في جميع القطاعات بالرغم من تعرضنا لكارثة كوفيد 19، ولكن استمرت عجلة التنمية ولم تتوقف، مثل فتح المصانع المحلية ومحطات الطاقة والاستثمارات الخارجية والداخلية، وكذلك دعم الافراد لمساعدتهم على الاستثمار، واستمر الاهتمام بالمواطن من جميع النواحي التعليمية والصحية والاجتماعية، واهتمت الدولة بتقطير الوظائف، فالأولوية للمواطن، والاحلال لا يكون الا للحاجة، وما زال العمل قائما على هذا الهدف، ونحن متفائلون خيرا بالعام القادم، بأنه سيكون عام خير على الجميع من عاطلين عن عمل ومن متقاعدين أيضا، حيث تم الإعلان عن دراسة إدراج المتقاعدين في منصة "كوادر" لمن يرغب بذلك. كما نتمنى أن ينظر في تعديل علاواتهم السنوية، وإضافة علاوة السكن والعلاوة السنوية لتعيينهم على الحياة، ولمجازاة التغير في القيمة المالية مع الوقت، كذلك نتمنى أن ينظر في توفير السكن للمرأة القطرية، لأنها مواطنة مثلها مثل المواطن وعليها مثل ما عليه، وكذلك تقديرا لدورها الأساسي في التنمية، فهي أساس المجتمع فمن يلد ويربي الأجيال غير المرأة؟. وفي الختام نشد على أيادي بعضنا البعض لنستمر في بناء هذا الوطن، فلن يبنى الوطن الا بسواعد أبنائه، فالقيادة الرشيدة تبذل ما تبذل وتهيئ السبل لدعم التنمية بكل الوسائل، فدورك كمواطن ومواطنة تحب بلادها بالتعبير عن ذلك بالاهتمام بالأسرة والنشء، والاهتمام بالتعليم والاهتمام بالمرافق والاهتمام بأن تكون الأم والأب قدوة يقتدي بها الأبناء أخلاقيا ودينيا، وخصوصا من ناحية التفاني في جودة العمل والافصاح عن السبب للابناء، لأن العمل هو دورنا في بناء الوطن وبقدر ما نحب وطننا يجب أن نتفانى، وبقدر ما نحب ديننا يجب علينا أن نتقن عملنا طاعة لله وخدمة للوطن. [email protected]