06 أكتوبر 2025

تسجيل

اتفاق ومحبة أسرتين = زواج ناجح

20 ديسمبر 2020

شرع الله تعالى الزواج من أجل تكوين أسرة وإنجاب ذرية صالحة تعمر الكون وتكاثر وتقارب الأسرة وتكوين المجتمع وجعل أساس هذا الزواج المودة والرحمة التي يجب أن تتواجد في كل من الزوجين والأسرتين، وبالطبع لا يتم الزواج إلا بعد تفاهم واتفاق بين الأسرتين اللتين سوف ترتبطان بنسب ومصاهرة تظل طوال الأجيال وخاصة من خلال الذرية. لذا لابد أن تكون الأسرتان على قلب واحد وتحبذ الخير للزوجين وتتعاونان من أجل إنجاح هذا الزواج بدءاً من اختيار الفتاة والموافقة على الشاب المتقدم، والاتفاق على كل تكاليف الزواج بروح تتسم بالتسامح وعدم المغالاة بطلب أشياء لا تمت لروح الزواج، بل هي كماليات لا تتعدى أياماً بل وساعات وتنتهي. وللأسف نرى الكثير من الزيجات قد انتهت قبل أن تبدأ بسبب خلاف بين العائلتين حول أمور لا تتعلق بالزواج كحياة ومشاركة، بل قد تحدث مشاحنات في ليلة الزفاف حول نقاط غير مهمة، إلا أنها في نظر أحد الأطراف ضرورية وتظل الأسرتان طوال حفل الزفاف في حالة من الغضب والضيق وعدم الاستمتاع بالحفل، ويبرز هذا على الوجوه مما يسمح لأن يشعر المدعوون به رغم فخامة الحفل والتكاليف الباهظة التي أنفقتها كل من الأسرتين ليبدو الحفل مظهرا يتفاخرون به وقد تستمر آثار تلك المشاحنات طويلا وتؤثر ولو بشيء قليل على الزوجين اللذين أمنياتهما أن يسعدا معا. ولكن نحمد الله أن مثل تلك الزيجات ليست بالأمر البارز و الظاهر، فوجود سعادة وتعاون بين أسرتي العروسين تدخل البهجة في نفوسهما ونفوس من حضر الحفل من خلال المشاركة بإظهار الفرح والترحيب الجميل بالمدعوين بالكلام الطيب والابتسامة المرسومة بحب على الوجوه، وتواجد الأسرتين معا في ذلك الاستقبال الذي يسعد المدعوين ويبشر بنجاح هذه الزيجة، إذا لابد من وجود روح المودة بين الأسرتين والاتفاق على نجاح الزوجين في حياتهما ووجود الذرية الصالحة التي تشهدهما معا بسبب زواج هذين الشابين، وهو الأمر الذي تتمناه كل الأسر، فالخلافات بين الأسرتين لا شك أنها ستسيء إلى علاقة الزواج في بعض الأحيان، وذلك عند سماع أحدهما كلام عن الأسرة الأخرى غيرلائق أو فيه شيء من التهكم أو الاتهام، فما أجمل الأسرتين اللتين تسعيان لسعادة أبنائهما. لذا لابد أن تسعى الأسرتان منذ بداية الارتباط على أن تكون علاقتهما بعيدة عن التنمر والمشاحنات والخوض في الماء العكر وتصيد الأخطاء لبعضهما البعض مما يعكر الحياة الزوجية بين الزوجين، فالمحبة والتآلف بين الأسرتين مفتاح نجاح الكثير من الزيجات، وفق الله الجميع بحياة خالية من المنغصات والمشاحنات لتظل القلوب نقية محبة تربطها المودة والرحمة. [email protected]