14 سبتمبر 2025

تسجيل

فرحة شعب ومسؤولية الفرحة

20 ديسمبر 2015

بالأمس احتفل الشعب القطري وكل من يقيم على هذه الأرض الطيبة التي احتضنتهم بكل أمن وأمان باليوم الوطني لها. بالأمس تجسدت الصورة الرائعة لذلك الأمن والأمان الذي تعيشه هذه البلاد بقيادة الحكومة الرشيدة، حيث تقدم صاحب السمو أمير البلاد المفدى وسمو الأمير الوالد يصافحان أبناء الشعب والمقيمين، لا فرق بينهم بكل حب وابتسامة صادقة تخرج من القلب لتصل للقلوب كلها، يصافحان ويبتسمان بلا خوف ولا خشية بل أمن بدون قوات للأمن، وتحققت كلمة مرزبان رسول كسرى إلى سيدنا عمر بن الخطاب، عندما شاهده قد افترش الأرض والتحف السماء فقال "حكمت، فعدلت، فنمت .. يا عمر"، وهكذا كانت القيادة الحكيمة لهذا البلد!بالأمس احتفل باليوم الوطني الذي يؤكد على هوية الدولة ويجسد المثل والآمال التي أقيمت من أجلها ونتذكر فيه كيف نجحت قطر في تحقيق وحدتها الوطنية وكيف أصبحت دولة متميزة لها في كل محفل ذكر واسم.في هذه الذكرى الطيبة لمؤسس دولة قطر الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني نستحضر مناقبه ونستذكر تكريسه لجهده وفكره ووقته من أجل بناء قطر الحديثة التي تمضي بعزيمة لا تلين ورؤية ثاقبة مدركة لتحقيق طموحات شعبها وآماله في غد مشرق ومستقبل مليء بالعمل ورصيد من الإنجازات بمن ساروا على دربه من القادة، وهذه الذكرى فرصة لتجديد الولاء والحب للقيادة الرشيدة بالالتفاف حولها والسير على خطاها، من خلال أبناء قطر المتسلحين بالعلم والمعرفة القادرين على تحمل المسؤولية والمشاركة في التنمية.وبالأمس أظهر كل الشعب ومن يقيم على أرض قطر حبهم لها بمظاهر الاحتفال التي عبروا عنها بطرق مختلفة على جميع المستويات، رغم بعض السلبيات والسلوكيات الخاطئة للبعض من الشباب الذي اتخذ هذه المناسبة للهو والعبث في الشوارع والأماكن العامة وإثارة الفوضى مما جعل البعض يتضايق من تلك السلوكيات التي لولا العين اليقظة لرجال الأمن في مختلف قطاعاتهم ووقوفهم طوال اليوم لحفظ هذا الأمن، لحدث ما لا تحمد عقباه من حوادث مؤسفة، نتمنى أن يعي الشباب خطورة ما يقومون به من تصرفات تسيء للبلد أكثر مما تسيء إليهم، فمن حق الجميع أن يحتفل بحبه لوطنه ويشارك في الفعاليات ولكن بكل احترام وتقدير للجميع وعدم تعريض حرية الآخرين للخطر.وحب الوطن يتجسد في أن يتحمل كل مواطن ومقيم مسؤوليته في حفظ الأمن والأمان والحفاظ على مقدرات الوطن وإنجازاته وإعطاء صورة مشرفة لهذا البلد في جميع الأماكن وفي الخارج، بالإضافة إلى القيام بعمله على أكمل وجه كل في مجاله متحملاً مسؤولية ذلك العمل وإتقانه ليقدم الحب الصادق لهذا الوطن بخدمته على أكمل وجه.أعاد الله علينا هذا اليوم بالأمن والأمان، وحفظ الله قيادتنا الرشيدة، ودولتنا من كيد الكائدين.