13 سبتمبر 2025

تسجيل

لتستـــرح رومـــــا فكــــل الطــــرق تـــؤدي إلــى قطــــر

20 نوفمبر 2022

ووصلنا إلى اليوم الذي كنا ننتظره منذ 12 عاماً، أكاد لا أصدق وأنا أتذكر إعلان اسم قطر البلد الذي سوف يستضيف كأس العالم 2022 وكأنه بالأمس، ولم يمض عليه 12 سنة كاملة، ولكن لا فها نحن على بعد سويعات قليلة من الآن على انطلاق افتتاح المونديال على أرض قطر كما وعدنا بل وأفضل وأجمل وأكمل مما وعدنا أيضاً، ولم يعد هناك من شك أن المونديال العالمي لعام 2022 هويته وبلاده هي قطر التي نفتخر كمواطنين ومقيمين أن يكون هذا البلد هو الحاضنة العربية المسلمة له لأول مرة في تاريخ هذه البطولة التي استأثر العالم على اختلاف الأعراق والجنسيات والهويات فيه باستضافة النسخ السابقة، حتى استطاعت قطر أن تنتزع حق الاستضافة بكل قانونية ومشروعية واستحقاق وجدارة لهذا العام، والحمد لله أن بلغنا هذا اليوم ونحن نرى العالم كله تتجه أنظاره وحجوزاته ومسيرته ورغباته ونيته نحو قطر، لذا فكل الطرق اليوم تؤدي إلى قطر ولتسترح روما قليلاً الآن. بالأمس خرج رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو عن صمته وتحدث بكل أريحية ومصداقية في تصريح وُصف بأنه رد صريح على ادعاءات الغرب التي لا تزال تطول سهامه دولة قطر بصفتها بلد كأس العالم 2022 ورميها بالتهم الزائفة والافتراءات التي لا أساس لها من الصحة، والتي ترتد على أصحابها في كل مرة، فقد جاءت ردود إنفانتينو التي أعتقد بأنها وإن تأخرت فإنها أتت في النهاية وقبيل انطلاق صافرة البداية بساعات ليقول للغرب كفوا ألسنتكم عن بلد استضافة كأس العالم وعن الافتراءات التي لا قيمة لها واعلموا بـ (أن ظروف العمال في قطر كما رأيتها بعيني أفضل من ظروف المهاجرين في أوروبا)، لذا لا داعي للمساومة باسم الإنسانية في هذا الأمر، والعالم بأسره يعرف أن هذه الهجمات والحملات المقننة ما هي إلا ادعاءات واهية وهشة لا تستند إلى حقائق أو وقائع مثبتة، وحول منع تناول المشروبات الكحولية في الاستادات المونديالية وحولها فقد أوضح إنفانتينو بصراحة (إن هذا القرار ليس بجديد وغير مبتدع من قبل دولة الاستضافة بل قانون طُبق في إنجلترا وإسبانيا وفرنسا والبرتغال)، أي أنه ليس بجديد أو قانون يستحق كل هذه الضجة واصطياده كسبب ثانوي للكيل بمكيالين لمجرد أن البلد الذي سوف يستضيف كأس العالم بلد عربي مسلم من الشرق الأوسط، وعليه فدعوني أوجه التحية الخالصة للسيد إنفانتينو والذي التقيت به أكثر من مرة في ردهة مقر اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وأعلم كم يبدو متفانياً في عمله ومنبهرا من كل شيء يراه من استعدادات حثيثة في قطر لإنجاح كأس العالم بصورة استثنائية كما قال هو نفسه حينما سُئل عن توقعاته في نسخة كأس العالم قطر 2022 وأشكره على كلمة الحق التي قالها اختيارا منه في أن تكف الأذرع الأوروبية هجماتها على قطر وأن تجعل شعوبها تستأنس بالحضور والاستمتاع بالأجواء المونديالية في قطر التي وفرت الشيء الكثير الذي لا أظن أنه كان حاضراً سابقاً أو فيما سيكون من نسخ مستقبلية لبطولات كأس العالم. والتحية أيضاً موصولة للمعلقين والذين لم تعمِ عيونهم العنصرية البغيضة التي طغت على عيون أشباههم من الغرب لا سيما المذيع المشهور بيرس مورغان، الذي قال كلمة مزلزلة عرت إعلام الغرب تعرية لا مجال لتغطيتها أبدا حينما قال إن قطر تستحق الاحترام حينما ترحب بالجميع، لكنها تدعو لاحترام ثقافتها، شأنها في ذلك شأن جميع دول العالم التي تقر على الزوار أن يحترموا قوانينها وأن ثلث دول أوروبا ترفض المثلية الجنسية التي تتشابه الديانة فيها فلم نستنكرها اليوم على قطر وهي محرمة في ديانتهم الإسلامية. نوجه التحية لكل من دافع عن الحق بغض النظر عن هويته وجنسيته وأدعوكم للاستمتاع اليوم بأفضل كأس عالم مرت عليكم بإذن الله.