27 أكتوبر 2025
تسجيلفي إمارة أبوظبي نظمت الأسبوع الماضي محاضرة حول التسامح قدمها مسؤول بالإنابة في وزارة التسامح الذي محور حديثه عن التسامح في الإمارات وادعى أنها راسخة وثابتة، وهذا ما يضحك في الأمر، ولم يفت ذلك المسؤول أن يغلف محاضرته بالقول إن التسامح هو أساس التقدم والازدهار وتحقيق السلام، ويسهم في تعميق العلاقات الدولية الثنائية بين مختلف دول العالم من جهة، وبين الشعوب من جهة أخرى . ونذكر أن نائب رئيس دولة الإمارات أعلن في هذا السياق من أبوظبي تدشين مبادرة عالمية للتسامح تشمل تكريم رموز التسامح العالمي، كما أعلن بن مكتوم إنشاء "المعهد الدولي للتسامح" أول معهد للتسامح في العالم العربي يعمل على تقديم المشورة والخبرات اللازمة في مجال السياسات التي ترسخ لقيم التسامح بين الشعوب. أي تسامح هذا الذي تتشدقون به والأمر أصبح مكشوفا لدى الرأي العام العربي والعالمي ما قام به بن زايد من شن حملة شعواء على قطر وتوجيه الاتهامات والأكاذيب. أي تسامح ذلك الذي أفضى إلى إمارة تتجرأ بالكذب على دولة ذات سيادة فتكيل لها الهجوم من توظيف شركة علاقات عامة لتشوية صورة قطر واتهامها بالإرهاب إلى التحريض على قطر لإفشال تنظيم قطر كأس العالم إلى التعدي على المواطنين القطريين واعتقالهم تعسفيا دون جريمة. أي تسامح ذلك الذي دعا حاكم هذه الإمارة إلى تلفيق أخبار في مواقع مصرية مثل موقع فيتو التابع لمجموعة ساويرس الذي تدعم الإمارات شبكته الإعلامية من قنوات تلفزيون مثل قناة أون تي في ونشرها خبرا عن قيام حركة تحرير في قطر، أي تسامح بعد أن أظهرت الوثائق التي حصل عليها موقع "انترسبت" الأمريكي من قراصنة استولوا على البريد الإلكتروني لسفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة، وكشفها جوانب من خفايا الدور التي قامت به أبوظبي فيما يتعلق بالتحريض على قطر لدى الإدارة الامريكية . أي تسامح بعد الذي كشفته الوثائق التي حصل عليها موقع "انترسبت" الأمريكي من قراصنة استولوا على البريد الإلكتروني لسفير الإمارات في واشنطن ونشرهم وثائق عن طلب ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد من وزير الدفاع الأمريكي الأسبق «روبرت غيتس» ضرب قطر بكل ما استطاع. كما أشارت الوثائق إلى أن حكومة أبوظبي تمارس ضغوطا على سياسيين أمريكيين لدعم قرار إغلاق قاعدة العديد العسكرية في قطر. أي تسامح تتشدقون به بعد فضائحكم المشينة ضد قطر منذ أن كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية الشهيرة والعريقة للعالم أجمع نقلاً عن الاستخبارات الأمريكية أن أبوظبي هي من اخترقت موقع وكالة الأنباء القطرية «قنا» في 24 مايو الماضي ومواقع أخرى بالدولة، وأنها السبب الرئيس وراء حصار قطر وتويتر المنطقة وتشتيت الأسر وقطع الأرحام بافتعالها هي وتوابعها للأزمة الخليجية. عن أبوظبي حدث ولا حرج، فهي عنوان لكل فعل إجرامي فاضح وإرهابي صارخ، من التدخل في شؤون الدول، إلى ممارسة إرهاب الدولة، إلى ترهيب وتخويف الشعوب، إلى غسل الأموال، إلى إقامة السجون السرية وحبس الأبرياء، والتخابر والتعامل مع إسرائيل . ليس لأبناء أبوظبي الحق في الاعتراض فقد أصدر حاكم الإمارة قانونا ضد من يبدي التعاطف أو الميل أو المحاباة تجاه قطر، ويعد جريمة يعاقب عليها بالسجن المؤقت من 3 إلى 15 سنة وبالغرامة التي لا تقل عن 500 ألف درهم. وسلامتكم