12 سبتمبر 2025
تسجيللا شك أن الجميع يترقب الدورة الجديدة من معرض الدوحة الدولي للكتاب والمقرر لها أن تنطلق نهاية هذا الشهر، وكثيرون منا له علاقة بالمعرض منذ أن انطلق في أول تجربة له بقاعة التغذية بالقسم الداخلي، ويعرف كيف نحج ذلك المعرض. ولأنني من سكان القسم فقد سمحت لي الفرصة بزيارة المعرض واستطعت أن أشتري بعض الكتب التي كنت التمس فيها حياتي الثقافية، وعندها تعرفت على عدد من الناشرين منهم الشاعر علي عبد الله خليفة الذي كان حاضرا عن دار الغد، وهي الدار التي نشرت المنجز الثقافي البحريني. وظلت العلاقة قائمة مع المعرض وجميع المعارض التي تقام في المنطقة، ويبقى معرض الدوحة من المعارض المهمة بالنسبة للقراء، رغم أنه يأتي بعد أهم معرض وهو الشارقة من حيث التطور والفعاليات التي تقام على هامشه، لكن للدوحة أمر مختلف، وطوال الفترة الماضية كنت متواجدا فيه إما مقدما لندوة أو أمسية أو مشاركا فيها، إلى أن استقر بي المقام في الإشراف على ركن توقيع الكتب والاحتفاء بالكتاب القطريين فيه إلى جانب الكتاب والأدباء المشاركين من خارج الدوحة. ولاشك أن اهتمام سعادة الأستاذ صلاح غانم العلي وزير الثقافة والرياضة بالكاتب القطري والمبدع بشكل عام لا يختلف عليه اثنان، ولكن في هذه الدورة تم منح مساحة أكبر لذلك، وهذا يأتي ضمن رؤية الوزارة في هذا المجال. وإن استغلال المعرض لطرح تلك الرؤية لهو أمر طيب وأتمنى أن يستفيد من المعرض جميع القطاعات الإبداعية، خصوصا أن الكثيرين منا يتجهون إلى دور نشر خارجية لطبع إنتاجهم الأدبي، فوجود دار نشر محلية تهتم بإنتاجهم الأدبي في الداخل لهو مطلب ملح.