التراث البحري طريقنا للعالمية

حبانا الله سبحانه وتعالى بمقومات جغرافية وحضارية واجتماعية كثيرة، تمكنا من تبوؤ مكانة رفيعة بين دول العالم، وطبيعي ان رؤية اي دولة تنطلق من مكامن القوة فيها، ونحن ولله الحمد نعتز بموقعنا الجغرافي المتميز وسط بحر الخليج العربي مما يؤهلنا من اداء دورنا الحضاري بقوتنا الاستثمارية التي هي المفتاح والمحرك لتنويع اقتصادنا. رؤية قيادتنا الرشيدة تعتمد على المجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر والوطن الطموح، وهذه المرتكزات تقوم على بناء مجتمع قوي يعتز افراده يهويتهم الوطنية ويفخرون بارثهم الثقافي العريق، ولان ركيزة الاقتصاد لدينا تقود الى تنمية الفرص فيجب توجيه رواد الاعمال واصحاب الشركات برفع جودة الخدمات وتنمية بيئة الاعمال وصولا الى استغلال موقعنا الجغرافي الفريد وسط الخليج.قطر عرفت على مر التاريخ بحضارتها العريقة وطرقها التجارية التي ارتبط موقعها ومدخلها كلسان باين في بحر الخليج العربي مما اكسبها تنوعا وعمقا وارثا ثقافيا تجب المحافظة عليه والاستمرار في احياء التراث البحري القديم ونقلها للاجيال القادمة، ومهنة الغوص على اللؤلؤ كانت مهنة أهل الخليج ومصدر رزقهم قديمًا، وكانت لهذه المهنة تحدياتها وذكرياتها في نفوس من عاشوا تلك الحقبة التي وصلت بها سفننا اعالي البحار. مهرجان (كتارا) السادس للمحامل التقليدية الذي اختتمت فعالياته امس الاول الجمعة يحمل هذا الهم منذ انطلاقته، ويعتبر مصدر سعادة للمواطنين والمقيمين لما يقدمه من تراث مبهر، وهو بمثابة الموعد المتجدد كل عام الذي التزم به المسئولون في كتارا لاحياء التراث البحري ليس على مستوى قطر بل مشاركات واسعة من مختلف دول الخليج.. ولنا وقفة غدا حول تراثنا البحري العريق وسلامتكم e — mail: [email protected]