13 سبتمبر 2025

تسجيل

كيف تدير مؤسستك بكفاءة ؟

20 نوفمبر 2015

الإدارة أصبحت في الوقت الحاضر علما له أسس وقواعد ثابتة ، كما أنها فن يعتمد على مدى قدرة كل مدير على مزج العناصر المكونة للعمل الإداري الناجح بنسب تختلف عن طريقة المدير الآخر، ومرجع ذلك إلى الاختلافات في الطبيعة البشرية ومدى ما كسبه كل منهم من خبرات في هذا المضمار. ومعنى ذلك أن القيادة الإدارية الناجحة تقوم بتنسيق جهود الجماعة، ويتحقق ذلك عن طريق التأثير في المرءوسين بإغرائهم وحثهم على الإسهام الفعال في العمل الجماعي. و ترتكب قيادة العمل خطأ جسيما إذا ما تصورت أن كثرة أجهزتها الإدارية غاية في حد ذاتها، فهذه الأجهزة ليست إلا وسائل لتنظيم الخدمات وضمان وصولها على نحو سليم وسريع إلى الجمهور المستهدف . دور القيادة الإدارية في إدارة المنظمة : إن ممارسة المؤسسات والهيئات الكبرى والوزارات لمهامها وأدوارها يتم من خلال قياداتها الإدارية بمستوياتها التراتبية ، ويقوم دور القيادة في إدارة المنظمة أو الوحدة أو المؤسسة على القواعد الآتية: 1-التركيز على الهدف : فالمدير يعمل باعتباره رمزا وممثلا للجهد الجماعي الموحد في الوحدة الإدارية، ويركز جهوده بكل الطرق الممكنة على الهدف العام بأن يعمل على ربط مجهودات الجماعة الإدارية وعلى تنمية الشعور بالتضامن الجماعي لتحقيق هذا الهدف في أقصر وقت ممكن وبأقل التكاليف. وعليه أن يعمل بصفة مستمرة على بلورة هذا الهدف وفهم الجماعة له وخلق الفريق المتضامن الذي تسوده روح الجماعة و يشعر بأهمية العمل الذي يؤديه ، فتتوحد بذلك الجهود نحو الهدف المشترك. 2- أسلوب اتخاذ القرارات : أصبح اتخاذ القرارات في الآونة الأخيرة علما دقيقا وفنا عميقا ، يجذب اهتمام الباحثين في السلوك الإداري ، لأن اتخاذ القرارات هو بمثابة مفتاح التشغيل في محرك السيارة فالعمل لا يتحرك إلا إذا أدار المدير هذا المفتاح. والحاجة إلى توجيه مختلف أوجه النشاط في المنظمة تقتضي بالضرورة الاختيار بين عدة وسائل، ويقع على القيادة الإدارية عبء ممارسة هذا الاختيار وهو ما يسمى باتخاذ القرارات. لذلك يتحتم على القيادة الإدارية أن تتخذ هذه القرارات في ضوء أدق المعلومات مع التقدير المناسب للنتائج المحتملة ، ويجب على المدير أن يتخذ من القرارات ما تدعو الحاجة إليه فقط ، و في الوقت المناسب ، و دون إبطاء ، وعن وعي تام بكل ما يترتب على نتائجها من مسئوليات،