12 سبتمبر 2025
تسجيللماذا لانتميز ؟فليس هناك حاجة لنخترع شيئا ما حتى نتميز؟فالتميز قد يكون أحياناً بلمسة فقط !لماذا نحن دائما برغم علمنا وشهاداتنا وخبراتنا لا نضيف شيئا جديدا على ماهو موجود لنحدث الفرق ودائما نتبع أو نقلد ما هو كائن؟ مثلا.. عندما وصل المهاجرون البريطانيون إلى أمريكا واحتلوها أطلقواعلى تلك الأرض نيويورك تيمنا ببلدهم يورك فأضافوا على الاسم كلمة نيو، أي يورك الجديدة فأصبحت أشهر من الأخرى الأصلية.. في حين أننا في دول الخليج الأسماء هي هي لا زايد ولاناقص! مثل الرميلة والدوحة والرفاع وغيرها في أغلب دول الخليج! وها نحن نعيش مع بطولة كأس الخليج ال22 العريقة وأنظارنا لا تكاد تفارق شاشات التلفاز لمتابعة المباريات، ونتنقل بالريموت كنترول من محطة لمحطة لنبحث ولنتابع نفس المباراة، في ظنكم لماذا؟ إنه المعلق، نعم المعلق الذي يصنع الفرق بل والحدث بروعة صوته وأسلوبه وثقافته ولمساته وخبرته، فالمعلق المتمكن يجعلنا نستمتع بالمباراة ويشدنا إلى آخر صفارة، في حين نجد معلقا آخر بنفسه مرض! فيبعث الخمول والملل لبروده حتى يجعل العين تغفو ويدمر أقوى المباريات وأجملها، فالتعليق فن وعلم وثقافة وأسلوب بل ومدرسة، فلماذا لا نعطي المعلق حقه كمحترف؟ وهناك حقيقة مدارس في التعليق وأصوات عملاقة لايمكن أن تُنسى على مر التاريخ، ولاشك أن هناك أصواتا متنوعة تتألق من عصر لآخر، ولكن من يعرفهم مع كثرة المحطات والمعلقين وأيضا المقلدين! فلماذا لانضيف شيئا على ماهو موجود ومتبع ؟ إن المؤسسات والمحطات الفضائية الرياضية منتشرة في الوطن العربي وفي قطر إحداها والتي تعتبر واحدة من أهم وأكبر المحطات العملاقة عالميا، لماذا بالرغم من تطورها تلتزم بما هو موجود فقط ولا تبادر بأن تميز نفسها؟ لمسة قد تكون بسيطة في فكرتها ولكنها كبيرة في معناها ومضمونها وتبعاتها، فما هي إذن هذه اللمسة؟لماذا لا يتم كتابة وعرض اسم معلق المباراة في إحدى زوايا الشاشة طوال فترة بث المباراة؟! فنعرف صوت من متى ما فتحنا الشاشة في أي وقت؟ فهذا حق بسيط يستحقه المعلق وبجداره، فهو يعتبر محرك رئيسي وعنصر هام لإنجاح المباريات ورفع نسبة المشاهدين للمحطة، ومنها نحفظ تاريخه ونصنع منه نجما في سماء الرياضة تماما كاللاعبين والمدربين، فهم جميعا عناصر أساسية هامة لإنجاح أي مباراة، فهل أنصفنا المعلق وأعطيناه ومحبيه حقهم؟ فهل من مجيب من أرض الرياضة؟ أرض قطرالفتية..أم نكتفي بما هو كائن ومتبع كما أسلفنا ؟.