10 سبتمبر 2025

تسجيل

كذيبان والبلاليط

20 نوفمبر 2012

اقتباساً من أديبنا الشاعر "عبدالله السالم " في مطلع قصيدته "مساكين "نصف حال موظفي المسؤول" كذيبان" (واعتذر لأبو سالم عن الإضافة على اصل النص ) مساكينُ. "موظفي كذيبان" لا يرغبونَ سامهمُ الدهرُ سوءَ عذاباتهِ. "بسبب كذيبان" لا يريدونَ ؛. " أن يعملوا تحت ادارة كذيبان" لا يرغبونَ "أن يرون رقعة وجه كذيبان" ... فينعقدُ الحاجبانِ. "بسبب فوضى كذيبان" وتمتقع البشرة الصافيةْ. "بسبب كذب كذيبان" "كذيبان " مسؤول مواظب في الحضور والانصراف والتغريد!، يبدأ صباحه بشرب الشاي في كوبه الذي يحمل ماركة عالمية، وأثناء تفننه في تذوق مذاق الشاي اللذيذ، يفكر في الأمور المطروحة في جدول أعماله،وكل مسألة مطروحة في هذا الجدول يقرأها بتأمل ويفكر في تصميم كذبة مناسبة لكل موضوع على حدة، فإذا كان الموضوع مقابلة فريق من خارج المؤسسة فانه يجهز أكاذيب في مضمون العروض التي سوف يعرضها عليهم مثال كأن يقول لهم " قدموا لي خطة لهذا المشروع حتى لو كانت التكلفة عشرين مليونا لا يهمني " يقولها بثقة زائفة وهو في الحقيقة ليس لديه إلا ثلاثون ألفا فقط!!!وذا كانت المسألة متعلقة بمطالبة موظف يسعى لنيل حقٍ ما يعنيه فإنه ينسج كذبة جديدة تجعل هذا الموظف يتأمل خيرا وان كان الخير من وراء "كذيبان " بعيد جداً. وأسلوب الكذب المتبع عند نجمنا لهذا الأسبوع ليس على موظفيه وضيوف المؤسسة من الخارج فقط ولكنه يكذب أيضاً على مسوؤليه الأعلى منه فيقدم لهم مشاريع أو اقتراحات ظاهرها نافع وباطنها ضار كأن يطلب موافقتهم على الاستعانة بشخص ما على انه متخصص في التسويق وهو في الحقيقة صديقه الخياط الذي تربطه به صداقة ويفصل ملابسه للعيد. "كذيبان "لا يكتفي بالكذب على غيره بل انه يكذب على فئة كبيرة من المغردين في تويتر وهو من المعجبين بتويتر لانه يناسبه في الكذب فلا احد يراه أو يتحقق من صحة كلامه وبالتالي فانه يعزف على أوتار المغردين فمرة يحمل شعار المدافع عن حق البشرية المسلوب ومرة يحمل شعار المواطنة والتقطير، ومرة يحمل شعار الخبير الاداري المثالي،ومرة يلبس قبعة الحكيم ورجل التقوى والدين،وكل ذلك يزينه بكلمات منمقة وأسلوب محترم ومؤدب وهو عكس حقيقته المعروفة عند موظفيه. أن هذا المسؤول من كثرة كذبه في جل الأمور ودقائقها اصبح ينسى انه يكذب!!فيقع في أخطاء كثيرة تجعله اضحوكة لدرجة انه اصبح مكشوفا لمن يعرفه ويتعامل معه في فترة بسيطة.. ولكن لمرضه المستعصي في الكذب لا يعي مشكلته من قريب أو بعيد كما ان مرضه هذا يمتد الى انه يكذب على نفسه فيعتبر نفسه ذكيا وماهرا ومتمكنا من تخصصه والحقيقة المرة التي تثير الشفقة عليه انه عكس ذلك تماماً! ما علاقة مسؤولنا " كذيبان" بالبلاليط قد يتساءل البعض من المقيمين وبعض أبناء الخليج العربي عن معنى " البلاليط"!! البلاليط هي طبق خليجي وخاصة في قطر يصنع من الشعرية والسكر والهيل والبيض والزعفران وماء الورد أحيانا وهي من أطباقنا الشعبية اللذيذة التي نتناولها في الإفطار وفي مناسبات عديدة، والبلاليط بما أنها عبارة عن شعريه فهي مشربكة ومبعثرة ومختلطة وهذا ما يفعله مسؤولنا "كذيبان "في إدارته لموظفيه وللعمل داخل المؤسسة المسكينة فتجد انه يكلف رئيس قسم ما بعمل ما وفي نفس الوقت يطلب من موظف آخر القيام بنفس العمل،ويعين مستشارة في المالية ويكلفه بمهمة الانتاج الفني،ويعين خياطا مسؤولا عن هيكلة المؤسسة!! ويجلب مهندسا ويعينه أخصائي نمو!!ويطلب عملا ما ينفذ في وقتٍ محددٍ ثم بعد العمل والجهد يلغي العمل "وكأنك يا أبو زيد ما غزيت" فيصبح العمل بلاليط وعقول الموظفين أيضاً. السيد كذيبان لا تسيء لطبقنا الشعبي اللذيذ،كما أسأت للكثير والكثير، فقد يرفع عليك قضية ويحضر المهياوة والبصل وبعض الثوم للشهادة عليك!! #اضاءة ختامية لا يكذبُ المرءُ إِلا من مهانتِه.........أو عادةِ السوءِ أو من قلةِ الأدبِ لعضُّ جيفةِ كلبٍ خيرُ رائحةٍ ......... من كذبةِ المرءِ في جدٍ وفي لعبِ