11 سبتمبر 2025

تسجيل

من كل ثمامة عود

11 ديسمبر 2013

"من كل بستان وردة" قول نتداوله كثيراً، لكن بما أن بلدي الحبيب ليس فيه حدائق ورد، بحكم مناخه الصحراوي، لكن فيه نباتات جميلة جداً منها العوسج، والهرم، والرمث، والثمام وغيرها، ولحبي لنبات الثمام ـ ولا أدري لماذا؟ ـ اخترته عنواناً لمقالي لهذا الأسبوع، كنوع من التغير وربط القارىء بالبيئة.. الثمامة: شجيرة رعوية معمرة ترتفع الى حوالي المتر ونصف المتر، وتخرج من الأرض متعددة الأصول مفترشة عند القاعدة تنتصب عويداتها إلى الأعلى، ولها جذور سطحية ليفية، والسيقان غير مجوفة ملساء ذات عقد منتظمة. والعود الأول من الثمامة: الغباء بلاء والأكثر بلاء أن تعرف أنك مضطر لأن تجلس وتناقش مجموعة من الأغبياء البلهاء، وتكلمهم عن أهمية النظام والتنظيم، فتصل في النهاية إلى قرارات عشوائية وعمل عشوائي وفريق عائم، ونتائج مثل قول ممثلنا القدير غانم السليطي "خراااابيط" والخرابيط بسبب عمل البلاليط المشار إليه في مقالي"كذيبان والبلاليط". (ناس في المكان الخطأ) العود الثاني: "التلزق" الذي يمارسه بعض المسؤولين ليس مع كبار الشخصيات ولا مع وزراء أو وجهاء، ولكن مع السكرتارية!!!! (أكيد أنك صدمت عزيزي القارىء وعركت عينك لتتأكد من صحة الكلمة) نعم، السكرتارية الذي يلتصق بهم مسؤولنا هم سكرتارية أصحاب القرار في المؤسسة، والمحزن أن هؤلاء البسطاء يفتكرون أن هذه الصداقة مرتبطة بشخصهم، ويشعرون بالسعادة لعلاقتهم بهذا المسؤول الذي يعتبر ذا منصب وغيره!! ولكن في الحقيقة ليس لهم أي قيمة تذكر، إلا أنهم وسيلة للتقرب من أصحاب القرار ومصدر للمعلومات (ناس مصالح). العود الثالث: "مع الخيل يا شقرا" نسمع كثيراً هذا المثل، ونسمع أيضاً إذا أكرمت اللئيم تمرد، وهناك البعض الذين جمعوا هاتين الصفتين بشكل لا يضاهيهم فيه أحد، فهم يلهثون وراء أسيادهم لنيل الرضا والبركات نفاقاً وفجوراً وتجرداً من المروة، المشكلة متى سوف يتعلمون من تجاربهم؟، أعتقد أنهم يتصفون أيضاً بذاكرة قصيرة المدى لذلك يعيدون ويكررون عبوديتم لأصحاب الكراسي، يا ناس الإسلام حرر الناس من العبودية منذ قرون وأنتم تذللون نفوسكم لشخص عادي فقير في القيم، لأنه يملك منصباً أو نسباً!!(ناس شواذ). العود الرابع: أصحاب الأقنعة ما زالوا يعزفون على عقول المتواضعين من خلال الصحف وتويتر، والبي بي والوتس اب، والهاتف، ليجدوا من يشهد بذكائهم وعلمهم وتقواهم وعدلهم وإنسانيتهم، وهم في والواقع أكثر الناس بلاهة، وأقلهم معرفة، وافقرهم قيماً دينية، وأظلمهم تعاملاً وعملاً، وأكثرهم عرياً من معالم الإنسانية النقية، نسمع عن الأجهزة التي تظهر الإنسان عارياً من ملابسه حتى لو ارتدى مائة معطف معاً، ألا يرحمون البشر فيخترعون جهازاً يعري البشر من نفاقهم ويظهر قبحهم الذي تغطيه كلمات منمقه أو شعارات رنانة أو أدعية تمويهية (ناس مزيفة). العود الخامس: "ضد أو مع" سياسة غريبة اول مرة نسمع عنها تخيل (دجاجة باثني عشر جناحاً) عفواً عزيزي القارىء!! شطحت لأحد الدعايات القديمة عن الدجاج، ولكن فعلا ليس معقولاً أن ترى دجاجة باثني عشر جناحاً، فكيف مسؤول إداري يدير مؤسسة كاملة، تحت مفهوم إدارة ضد أو مع؟!! ما هو حال الموظفين عندما يصنف عملهم وقولهم وتحركاتهم تحت مفهوم "مع المسؤول"، "وضد"، "عدو المسؤول" أو العكس؟!! شيئاً غريباً جداً أن نسمع أو نرى أو نعايش مثل هذه السياسة، تعلمت من خلال خبرتي التربوية الطويلة، أن هناك فروقاً فردية يجب مراعاتها بين التلاميذ، فكيف لهذا المسؤول تصنيف البشر ضمن مفهوم ضد أو مع؟ فإذا كنت مع المسؤول ضد من "يكرههم" في المؤسسة، فأنت فتحت لك مغارة علي بابا، وإذا قلت "لعدو" المسؤول " صباح الخير" فأنت من المغضوب عليهم، وتوقع إنهاء الخدمات قريباً (ناس أحادية التفكير تعاني من عقدة النقص). العود السادس: كان في تلك السنة وكل سنة مسوؤل لازق "خشته" في الجرائد بابتسامته الإسمنتية ونظراته المتعجرفة المجوفة، أكيد سمعتوا عن " الرجل سوبرمان" "والرجل العنكبوت" والرجل "الخفاش" أبشركم في قطر تم اكتشاف الرجل "الأخطبوط" وهو صاحبنا المسؤول، حيث تجده يعمل في أكثر من مركز ومؤسسة ونادٍ معاً (يا أخي ما ترحم زوجتك وتربي عيالك أبرك لك؟). (مسؤول الجيب العامر). وعيدان الثمام كثيرة لكن نكتفي بما ورد حتى لا نثقل عليكم