10 سبتمبر 2025

تسجيل

السيدة «كركر» والسيدة «ساتيلايت»

20 نوفمبر 2012

كان يا مكان في حديث الزمان، كان هناك سيدتان تعملان معا، السيدة "كركر" والسيدة "ساتيلايت" سيدتان تفصلهما صفات وتجمعهما اخرى، فالاولى طويلة القامة ذات شكل مستطيل بكل خصائصه، والثانية قصيره ضئيلة الجسم.. وكان احد افراد جماعة جوج وما جوج اخترق سد "ذو القرنين"، تلتقي السيدتان في صفات مشتركة مثل العمل في شركة خاصة والتواضع في الخبرة والكفاءة، الاهتمام بالشكل الخارجي بزيادة الميك آب والعناية بالملابس الجديدة والاكسسوارات واهم ما يميزهما اظهار خصلات متمردة من تحت الحجاب!!ولديهما غرور اسمنتي مدفون ويظهرن البساطة والتواضع المزيف.السيدة "كركر" اكتسبت شهرتها من كثرة ضحكها في جميع المواقف حتى لو كانت في مناسبة تعزية لأحدهم، فإنها تظل تجاهد نفسها على أن لا تضحك "فيروس الضحك" عافانا الله..اما السيدة "ساتيلايت" فقد جاءت تسميتها من عشقها للظهور الاعلامي وتحلم تكون صاحبة قناة فضائية على نمط برنامج ستار اكاديمي لتخرج نمطا ثقافيا جديدا في تشجيع الاختلاط بين الفتيات والفتيان "فيروس التحلل والانحلال" عافاها الله..كما انهما لديهما هوس كبير بالبحث عن شركات لتقوم باي عمل أو فكرة تطرأ عليهما في مجال عملهما حتى لو كانت الفكرة صنع "كاب كيك" بطعم الفراولة فان هذا الفكرة سوف تتطلب حسب وجهة نظرهما شركة تصميم عالمية، وشركة اخرى لتوريد الدقيق والفراولة، وشركة للإنتاج الفني، وشركة توفر اعظم الطهاة لصنع هذا المنتج، على الرغم من تواضع ميزانية شركتهما الصغيرة!!سيدتانا بسبب غرورهما الشخصي ونقص مهارتهما العملية، فانهما تعتبران استغلال الموارد المتوفرة في الشركة سواء مادية او بشرية طريقة متخلفة لا ترقى لبرستيجهما ولن تحقق "الشو" المطلوب!!ما هو مصير اي مؤسسة تربوية او مجتمعية خاصه او عامة تضم او سوف تضم هذا النوع من العاملين؟في حالة وجود هذين النموذجين في مؤسسة ما، فاعلم انك ستشاهد من الخارج كفئة مستهدفة خدمة هشة وهزيلة، ومن الداخل تمزيقا للقيم والأخلاق المهنية، وانهيارا كليا لميزانية المؤسسة من اجل مخرج ضعيف وتدعيم للمثل العامي المعروف "رزق الهبل على المجانين"..ان المهم تسليط الضوء على بعض النماذج في المجتمع كما في حالة بطلتي مقالنا لهذا الاسبوع اللتين تطور ضررهما الى التسلي واللعب بالمال العام وسوء استخدامه لانهما وجدتا الفرصة من خلال ضعف الرقابة والمحاسبية من قبل المسؤولين بل ان هؤلاء المسؤولين