23 سبتمبر 2025
تسجيلأصبح أكثر ما يؤرقنا جميعا هو حين تقرر الخروج من المنزل سواء للعمل أو إيصال الأبناء للمدارس أو حتى زيارة صديق والسبب (زحمة يا دنيا زحمة)، كل الشوارع أصبح الازدحام فيها لا يطاق، فخروجنا من البيت يعني أن نقف في طابور عريض وطويل نصف من يقفون فيه حديثي العهد بقيادة السيارة أو أنهم اعتادوا على نوع معين من قيادة السيارات بابتكار قوانين خاصة بهم، مثل ترك مسافة مائة متر بين السيارة التي يقودها والسيارة التي أمامه، وحين يسمح للسيارات بالمرور سواء عن طريق رجال الشرطة أو الإشارات الضوئية تجدهم يتحركون ببطء شديد يجعلك تفكر وانت خلفه أن تنزل من سيارتك كي ترجوه أن يتحرك أو تقوم بعمل مسيرة واحتفالية له ببوق السيارة (الهرن) أو أن تعزمه على كوب قهوة في مكان ما لتوضح له أن الطريق أصبح سالكا وعليه أن يتحرك. واعتقد أنه إذا كان دوام الموظف ثماني ساعات فان هناك ثمان ساعات أخرى يقضيها محاولا الوصول إلى بيته والعودة إلى منزله، فما أن يصل إلى مقر عمله تصبح نفسيته في الحضيض وغير قابلة للتعاطي مع العمل ويتوقف فكره عن العطاء والإبداع، وعند العودة إلى البيت تجده كما نقول (يطلع حرته في زوجته وعياله) ناهيكم عن الضغط والسكر والقولون وغيرها، كل هذا لأن أغبياء قيادة السيارات جعلوا من حياتنا جحيما. الأدهى والأمر حين تتعرض لحادث سير وخاصة عندما تمتلك سيارة فارهة وتصطدم بسيارة أخرى تنازع في الروح (وتسير على البركة)، ثم تذهب السيارة للتصليح مما يعني فقدان نصف قيمتها فيما لو فكرت في بيعها ناهيك عن تعطلك خاصة لمن يمتلكون سيارة واحدة فقط. لذا فمن أسباب الإزدحام المروري بالاضافة لزيادة معدل السكان في كل عام، والشوارع هي نفسها خطين فقط، والذي يجب على أشغال تدارك هذا الأمر لأن عدد السكان في تزايد مما يعني زيادة عدد السيارات مما يعني الحاجة إلى شوارع أكبر من حيث المساحة وعدد المسارات، مما يعني زيادة عدد الأغبياء والذي بدوره يؤدي لإرتفاع الضغط والسكر والأزمات القلبية مما يعني أننا بحاجة لشارع خدمات محاذ لكل شارع من أجل سيارات الأسعاف والشرطة بدلا من صعودنا الرصيف كل ما سمعنا صفارات الإنذار!!. رجال المرور بحاجة أيضا إلى تكثيف دورياتهم ومتابعة أسباب إزدحام الشوارع وتقديم تقاريهم باستمرار إلى جهات الإختصاص لديهم، خاصة أن كل الشوارع تعتمد على (لخويا) في تسيير الحركة. لذا نحن بحاجة إلى علاج جذري لمشكلة الإزدحام خاصة شارع 22 فبراير الذي من المفترض أن يكون خطا سريعا، لكنه أبطء الخطوط على الإطلاق فالازدحام عندما يكون من جسر الشمال إلى إشارات التضامن فحتما هناك خلل كبير فيه يجب علاجه، ولا مانع من إغلاقه أثناء تعديل الخطأ فنحن اعتدنا الصبر كي نرى شوارعنا جميلة وسالكة. بالتأكيد أن هناك من يشاركني هذا الرأي لأنه نابع من حب، فبيتي الكبير الذي أحبه أريده أن يكون الأفضل دائما.. وطني.