22 سبتمبر 2025
تسجيليا إلهي.. الخادمات وراء جرائم السرقة.. هكذا كان تصريح أحد المسؤولين في وزارة الداخلية، عن جرائم السرقة.. والذي لا يصدم الكثيرين منا، لأن بعضنا يعرف ذلك، وهناك من عانى هذه المشكلة كثيرا، خاصة النساء اللاتي يضعن مجوهراتهن التي اشتراها أزواجهن بدماء قلوبهم يضعنها في درج التسريحة أو درج مفتوح تشاهده الخادمة في كل وقت. بعد انتشار معاناة الناس في السابق من الخدم اضطر بعضهم إلى الاستعانة بالتكنولوجيا عبر نشر كاميرات المراقبة في المنزل، وهذا أيضا بحد ذاته يكلف مبلغا من المال، فلم تعد تقتصر خسارة الكفيل على إحضار خادمة ودفع مبلغ كبير لمكتب جلب الأيدي العاملة، وما إلى ذلك من معاناة مع المكاتب، بل باتت هناك تكاليف أخرى على الكفيل مثل كاميرات المراقبة وما يفقده جراء سرقة الخادمة لمخدومها، ناهيكم عن تدريباته هو وزوجته كي يصبح (شارلوك هولمز) في بيته خاصة أن أغلبهم يخاف أن يجرح شعور خادمته حتى لا تصبح قنبلة موقوته تنفجر على أطفاله في غياب الأبوين. قبل فترة وجيزة نزلت أخبار رسمية عن السماح بإحضار خادمات من البوسنة وعدد من الدول غير المعروفة لدينا، (وعقبال ما يجيبون خادمات من أوكرانيا أو بيلاروسيا) هكذا لسان حال الرجال يقول، بينما النساء يضعن أيديهن على قلوبهن، ويذهبن إلى مكاتب استقدام هذه العمالة لتختار أبشع خادمة حتى لا تصبح في يوم ما (ضرتها)!!. مشكلة سرقة الخادمة لمخدومها مشكلة كبيرة، وتضع الكفيل بين أمرين أحلاهما مرّ.. فإما أن يقدم بلاغا للشرطة التي بدورها ستتخذ الإجراءات القانونية وتحبسها ثم تبعدها عن البلد في حال ثبوت السرقة، وهنا ستدور عجلة البحث عن خادمة من جديد ليدفع من جديد وقد تكون كسابقتها حرامية، وهكذا.. أو أن يتغاضى عن الأمر ويتغاضى عما سرقته من البيت وهذا سيشجعها لأن تنهب كل ما خف وزنه وغلا ثمنه دائما، وتظل تتمادى إلى أن تتحول السرقة إلى بلطجة وتصبح الخادمة بلطجية في البيت!!. حينها يصبح الكفيل حائرا في إيجاد حل مناسب لهذه المشكلة، ومن وجهة نظري في مثل هذه الحالة أن يتعامل معها بالمثل، أي حين تقوم بسرقة مجوهرات من كفيلها فلا يوجد مكان تخفي فيه هذه المسروقات إلا غرفتها، هنا عليه أن يقتحم غرفتها في غيابها وأن يسرق مسروقاته من خادمته، أو أن يقوم بهذه الخطوة قبل سفر الخادمة بفترة بسيطة، خاصة للمسروقات التي لا يحتاجها في الوقت الراهن، وبهذا حين تكتشف الخادمة أن مسوقاتها التي سرقتها قد سرقت منها فلن تستطيع هي الأخرى إبلاغ الشرطة، لكنها حتما ستحول الكفيل إلى حرامي!!.. بعد أن يعتاد اعادة مسروقاته بالسرقة!!.. وكأنه يقول الجزاء من جنس العمل!!