18 سبتمبر 2025
تسجيللا أحد ينكر دور وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دعم الدعوة الإسلامية والعمل على رفع مستوى الدعاة والأئمة والخطباء في المساجد، وما تقدمه في هذا الجانب من دورات تأهيلية وإرشادية وما تقدمه من خدمات في مجال تحفيظ القرآن الكريم وتعليم علومه، وتوفير كل ما يمكن أن يساعد المسلم على أداء فرائضه الدينية على أكمل وجه، وتأمين وجود مساجد في كل منطقة سكنية وتوفير العناصر الفعالة من المؤذنين والأئمة والخطباء، ويتبع ذلك كله ما تقدمه من إصدارات لنسخ من القرآن الكريم وكتب الدعوة والكتب والنشرات التوعوية والدعوية والأنشطة الثقافية في مجال الدعوة والإرشاد، وفوق ذلك كله هناك الإشراف والمتابعة لكل من يقومون به من خدمات سواء للمساجد أو مجالات الدعوة، والجميع يشهد بذلك والحمد لله أن وفر الله عز وجل لهذه البلاد من يخدم الإسلام ويعمل على انتشاره ويدعم الأنشطة في ذلك، وأولهم القيادة الحكيمة التي لا تألو جهدا في هذا المجال. ولكن ما حدث في يوم عيد الأضحى المبارك وأصاب المصلين بالصدمة والغضب وهم الذين استيقظوا مبكرين فرحين مستبشرين بالعيد وغادروا بيوتهم للصلاة في مصليات العيد المنتشرة في كل حي في المدينة والمدن الأخرى، ولكن أن تنتهي الصلاة في أحد المساجد، وتنتظر أفواج المصلين من يخطب بهم خطبة العيد فإذا بهم يفاجؤون بمن يتلعثم في الخطبة ولا يدرك معناها، كل ما قاله: إننا اليوم في عيد الأضحى، ولابد أن نضحي ونذبح الخرفان!! ثم حمد الله عز وجل وشكره وصلى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وانتهت الخطبة. لقد كان إمام المسجد في ذلك اليوم غائباً في الحج، ولكن للأسف لم يكلف أحد من إدارة المساجد نفسه للتأكد من وجود إمام يمكن أن يحل مكانه ويقوم بالدور الموكل إليه على أكمل وجه، ولا يدري أحد من الذي قام بالصلاة!! وخرج المصلون وهم في حالة من الصدمة والمفاجأة والإحباط! وفي مكان آخر من المدينة، فوجئ المصلون بعدم وجود من يقوم بالإمامة لصلاة العيد وانتظروا وطال الوقت وقارب وقت الصلاة على الانتهاء والإمام لم يأت، مما اضطر أحد المصلين للقيام بالدور والإمامة، ولكنه لم يستطع الخطبة فقال ما لديه من وعظ وانتهى!! إضافة إلى أن المكان المخصص لصلاة العيد لم يكن مناسبا لكونه في أرض فضاء لم تهيأ للصلاة أصلا، مما جعل المصلين يتضايقون وهم يشعرون بأنهم لم يؤدوا السنة كما يجب. إن هذا الأمر لابد أن يبحث فيه ويحقق ليعرف من المسؤول عما حدث، ويحرم المصلين من الصلاة السليمة في يوم العيد، ونعتقد أن القائمين على العمل في الوزارة قادرون على ذلك ومحاولة تفادي هذا الخطأ مرة ثانية.