16 سبتمبر 2025
تسجيليوم الثلاثاء الماضي كنا على موعد مع إنجاز قطري جديد ويبدو أننا من الآن سوف نكون على مواعيد أخرى ومتكررة من هذه الإنجازات التي باتت بلادنا تحققها بتوفيق من الله عز وجل ثم بفضل واجتهاد والرؤية الثاقبة والملهمة من قيادتنا الرشيدة التي نقلت قطر نقلة نوعية وقفزة هائلة لا يمكن أن تحققها أي دولة في المنطقة ما لم يكن لديها الإيمان بقدراتها وإمكانياتها والعقول التي تفكر وتدبر وتخطط والسواعد التي تنفذ وتحيل ما يُقرأ على الورق إلى ما يُرى ويُلمس على الأرض والواقع فقد افتتح سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني محطة (الخرسعة) للطاقة الشمسية وهي الأولى في قطر وواحدة من أكبر المحطات من نوعها في المنطقة بتكلفة بلغت 1,7 مليار ريال قطري ( نحو 467 مليون دولار ) وتمتد على مساحة 10 كيلومترات مربعة وتتضمن أكثر من مليون و 800 ألف لوحة شمسية تعتمد تقنية متابعة حركة الشمس من الشرق إلى الغرب وسوف تتولى فيها روبوتات أعمال التنظيف ليلا باستخدام المياه المعالجة كما تبلغ القدرة الإنتاجية للمحطة 800 ميجا واط على أن توفر نحو 10% من استهلاك الكهرباء في البلاد خلال فترة الذروة ولن أستفيض أكثر في شرح عمل المحطة وهو المشروع الذي يتحدث عن نفسه ويستكمل سلسلة مشاريع أخرى أصبحت دولة قطر تتصدر فيها المشهد الاقتصادي والتنموي خصوصا وأن العالم بأسره بات يشهد التطور العمراني والاقتصادي السريع الذي تمر به قطر في السنوات العشر الأخيرة التي سعت فيه الدوحة لمواكبة خطط التطور في الإنماء والمشاريع لتتوج كل جهودها بافتتاح مثل هذه المشاريع الضخمة التي تابعها أهل قطر بكثير من الفخر خصوصا وأن خطة العمل الدارجة هنا أن يسير التطور العمراني والنماء الاقتصادي والتجاري والتقدم السياسي والدبلوماسي والنهضة الرياضية على نفس المسارات بحيث لا يسبق احدها الآخر ولا يتقدم الأول على الثاني بل يتقدمون جميعهم من نفس نقطة البداية إلى ما لا نهاية بإذن الله وبنفس السرعة الهائلة التي أصبحنا تقريبا كل يوم معها على موعد من إنجاز سياسي أو رياضي أو إبرام اتفاقيات استثمارية واقتصادية تسهم في رفعة البلاد والعباد معا. وفي خضم كل هذا لم ينس رأس الهرم في قطر سمو الأمير تميم بن حمد حفظه الله ورعاه وهو يسهم في بناء مستقبل قطر الواعد بمشيئة الله أن يلتفت بعين الاهتمام بنظرة الأب الحنون وأمل القائد الملهم لمن سوف يبنون هذا المستقبل المأمول فقام بزيارة كريمة لمدرسة الخرسعة الابتدائية الإعدادية للبنين حيث فاجأ أبناءه بزيارة سعد بها الطلاب والهيئة الإدارية والمعلمون خصوصا وأن سمو الشيخ تميم واكب بعض الحصص الدراسية ومن بينها حصة الرياضة وأعطى من النصائح الغالية للأبناء ليسهموا بتعليمهم واجتهادهم ما يمكن أن يرسموا بعده مستقبلا زاهرا لدولتنا لأن كل هذه المشاريع تحتاج في الأول والنهاية لعقول قطرية وشبابية لتفكر وتبني ليعلو شأن البلد والشعب معا وهما أيضا من الاهتمامات التي تلتفت لها القيادة في كل مرة وكأنها تبني بيد بينما تربت باليد الأخرى على أجيالها ليكبروا ويعمروا ويسهموا في رفعة قطر وهو أمر ليس كل قيادة تفكر فيه ولا كل حكومة تسعى إليه فعليا لكننا في قطر فإننا نحظى بالأمرين معا والحمدلله على هذه النعم التي ندعوا الله أن تبقى ولا تزول وأن نظل في رفعة ونماء وتطور بإذن الله.