27 سبتمبر 2025
تسجيلفي أول كأس عالم لكرة القدم أقيم في الأوروغواي سنة ١٩٣٠، رفضت إنجلترا المشاركة بدعوى أنها مهد كرة القدم وصاحبة أول اتحاد لكرة القدم ومن وضع قوانين اللعبة. شعور استعلائي واضح، وشاءت الظروف أنه في كأس العالم التالي والذي أقيم في إيطاليا عام ٣٤ هزمتها أمريكا المبتدئة في تاريخ اللعبة. عقلية الاستكبار والاستعلاء لا تزال مسيطرة على عقلية الأوروبيين كمهد لكرة القدم، طبعاً أمريكا الجنوبية وفنونها أجبرت الأوروبيين على الخضوع وحصر البطولة بينهم وبين أمريكا الجنوبية فقط، كان يُعد مستحيلاً على أي قارة أخرى أن تحظى بشرف استضافة هذه البطولة، حظيت بها الولايات المتحدة بملف حمله كيسنجر وبضغوط سياسية، كما فازت به جنوب أفريقيا بصوت واحد مرتبك، واليابان وكوريا حظيا به مشاركةً وهما من الدول المتقدمة. لذلك استضافة دولة مثل قطر يظل أثره دامياً في عقلية الاستعلاء هذه. كيف يمكن لدولة خليجية أن تحظى بهذا الشرف مهما كانت المغريات؟ شككوا في كل شيء، في السماء وفي الأرض، وفي البشر وفي الحجر، وازدادت الحملة وتزداد كلما اقترب تاريخ الإنجاز القطري، لا تختفي من الوجود دولة تنظم كأس العالم بمعنى أنها اعتراف ومحط ثقة العالم الأول، حيث الحصول على شرف تنظيمه اعتراف بالكفاءة والقدرة والتميز وبالإنسان قبل كل شيء، شيء كبير في ذهنية الغرب لا يفرط فيه بسهولة، لذلك تجد الصحافة الأوروبية، في حيص بيص، وهي تختلق الأكاذيب، وتشكك، إلا أن حقيقة الإنجاز القطري ماثلة. كانوا يعتقدون أنه حلم أو كابوس سوف يفيقون منه، لكنه يتمثل حقيقة أمام أعينهم، أما عند بعض الدول فالقضية لا تتعدى كونها غيرة وحسدا وتطيُر وكوابيس ليل وأحلاما مشعلات نارها في مراقد الكائدين في قطر والمتربصين لكل نجاح تحققه، ستقام البطولة بإذن الله وستحقق قطر للعرب نصراً عظيماً يصفق له الجميع حتى من كان ظلوماً.