13 سبتمبر 2025
تسجيلالتأمين الصحي، الأمان المعيشي بعد مرحلة التقاعد، استثمار الشباب، دراسة احتياجات سوق العمل مقارنة بأعداد وتخصصات الخريجين، تكوين أجيال جديدة تُعنى بالتعلم والثقافة وخدمة الوطن في الداخل والخارج، كلها وغيرها ركائز يجب أن يتضمنها أي برنامج انتخابي لأي مرشح يود أن يلمس من هموم المواطنين أو يتجاوز عتبة ما هي مقبلة عليه الدولة من تغيرات تطرأ على حياة المواطنين الذين هم في حاجة ماسة لمثل هذه المتطلبات التي تؤثر تأثيرا كبيرا على حياتهم، سواء في حياتهم العملية أو ما بعد انتهاء عملهم الوظيفي وامتيازاته المادية، ومنها التأمين الصحي الذي يجب أن يكون من حق الجميع سواء كانوا عاملين أم متقاعدين، وكان يجب أن تُدرس خطة تطبيقه مرة أخرى بعد وقفه منذ سنوات قليلة مضت، بالإضافة إلى ما يجب أن يستمر المتقاعد في الشعور به وهو الأمان المعيشي بعد بلوغه سن التقاعد أو حتى التقاعد المبكر الذي يلجأ له بعض المضطرين لاتخاذ هذا القرار الذي يمكن أن يكون صعبا عليهم لا سيما وهم في أوج عطائهم ولذا من حق أي مواطن أو مواطنة أن يجدوا في متطلبات إعادة فتح ملف التأمين الصحي وتحسين ظروف ومعاشات المتقاعدين مطالب شرعية لهم يجب على مرشحي دوائرهم الانتخابية أن تتضمنها برامجهم التي يمكن أن تتشابه أو تختلف في نقاط كثيرة، ولكن يجب أن تتفق على مثل هذه الركائز التي وإن خسر مرشحون من اعتلاء مقعد عضوية مجلس الشورى بحلته الجديدة، فإن المرشح الفائز يستطيع أن يصل بهذه المتطلبات إلى سدة المجلس لاتخاذ قرار جماعي بشأنها ورفعها لمن يمكن أن ينفذها ويحيلها إلى واقع المواطنين الذين يأملون يوما أن يكون مجلس الشورى بوابتهم السحرية في إيصال ما يمكن أن يحال سريعا إلى حيز التنفيذ من خلال أعضائه الذين ما كان لأي عضو منهم أن يمثل اليوم نفسه ودائرته، إلا بأصوات الناخبين الذين وثقوا بمقدرته في وصول رسائلهم المجتمعية لمن يمكنه أن يحققها لخدمتهم ورفعة هذا الوطن أولا وأخيرا. كنت قد كتبت مقالي بالأمس عن (الشطحات) في وعود المرشحين للناخبين لدرجة لا يمكن لأحد تخيلها إلا في أذهان مثل هؤلاء المرشحين الذين تخيلوا أن بيع السمك في الماء هو الوسيلة الأسهل والأقرب للربح. واليوم أنا أتحدث عن البرامج الانتخابية الأقرب إلى الواقع بالنسبة لكثير من المرشحين الذين تسلحوا بسلاح الثقافة بهموم المواطنين، وما يحتاجه مجتمعهم من أمور تسهم مساهمة فاعلة في نموه وتطوره، ونراهم اليوم يتمركزون على منصة تويتر المرئية والمكتوبة بمقاطع وتغريدات تحمل أفكارا نيرة، نفتخر بأحقيتها في نيل عضوية مجلس الشورى ونراقب عن كثب تنافسهم الشريف فيما بينهم في عرض هذه الأفكار بأساليب مبتكرة وحضور قوي مدعوم بقوة البيان والحجة في شرح ما يرمون له في حال فوزهم المستحق بعضوية المجلس، وأنهم لن يتخلوا عن ناخبيهم ولا عن متطلبات هؤلاء الناخبين الذين وضعوا ثقتهم فيهم ولم يتخلوا عنهم وقت التصويت، وأنهم اليوم أعضاء في مجلس يمثل الدولة والشعب بفضل من الله أولا ثم بفضل هؤلاء الناخبين الأوفياء الذين رأوا فيهم ما يمكن أن يحقق أمل كل القطريين في تحقيق ما استعصت السنوات الماضية على تحقيقه، باعتبار أن هؤلاء الأعضاء إنما هم من الشعب أيضا ويخوضون الحرب السلمية للانتخابات الآن باسم الشعب وسيمضون بها باسم الشعب، وسيكون منهم أعضاء يمثلون أيضا كل الشعب، ولا يوجد ما يجعلهم خارج هذا الإطار الذي يوحد جهودهم جميعا لخدمة البلاد والعباد، ويجعل استثمارهم الوحيد والرابح هو المواطن القطري وما يمكن أن يحقق مزيدا من رفاهية هذا المواطن من جانب حقوقه وما عليه من واجبات أيضا. [email protected] @ebtesam777