15 سبتمبر 2025
تسجيل• الحرم المدرسي والحرم الجامعي وما تحمله كلمة "الحرم" من قدسية ومعان سامية تكون تحت قبة الحرم والتعليم وما يرتبط معه من مناهج وامتحانات ومرورا بمهام وواجبات المدير والمعلم المربي والطالب، وما يناط بالأدوار المهمة والمطلوبة لرئيس الجامعة ومدير المدرسة ومساعديهم، ومرورا بالإداري والموظف وعمال النظافة والأمن والحارس وطاقم التعليم كافة.. وكل ما يرتبط ويسهم بتأسيس ونشأة جيل وبناء شخصية الطالب وتكوينه النفسي، وإيجاد جيل ومخرجات بجودة مستندة على أسس تعليمية صحيحة وقوية يؤهلها لتكون بمجالات عمل مختلفة تسهم في الارتقاء والتميز لوطنها. وفق مبادئ قوية وسليمة قائمة على حب التعلم وطلب العلم. • واحترام المعلم ليكون هو القدوة والمثال والنموذج الأخلاقي والإنساني الذي يحتذى به، ويكون هو المستشار المؤتمن الذي يبقى أمينا وناصحا وإن مرت الأيام والسنوات، يكون المعلم المربي النموذج العلمي والتربوي والأخلاقي في ظل انتشار وزحمة أشكال وأسماء ونماذج سيئة للقدوة في وسائل التواصل الاجتماعي، من جعلوا أنفسهم المثقفين والأدباء، والمعلمين والناصحين، والمرشدين والخبراء في كافة الأمور.. وشيوخ الدين! وحقيقتهم أقل ما يقال عنهم إنهم سبب في انتشار الفساد الأخلاقي والنفاق وسيطرة المادة في لغتهم للأسف! • لدينا الإمكانيات البشرية والعلمية والمكانية، تبدأ من المدارس الحديثة المنتشرة في مدن وضواحي البلد، وإطلالة على الجامعات الكبرى تتقدمهم بفخر واعتزاز جامعتنا الوطنية جامعة قطر وجامعات المدينة التعليمية وغيرها من جامعات وكليات، ولدينا مبنى المكتبة الوطنية والكم الهائل من الكتب والمراجع والدوريات العالمية. • ونملك مراكز البحوث الكبرى وما يخصص لها من ميزانيات ضخمة، فالدول الكبرى والمتقدمة يعتمد تقدمها وتميزها بين الدول بكم الدراسات الاجتماعية والبحوث العلمية التي تسهم في تقديمها وتسجل باسم الدولة والجامعات التي تنتسب لها، ليكون البحث وبيانات البحث مرجع علميا وعالميا موثقا. • والى جانب الإمكانيات المادية يكون دور الإمكانيات البشرية من الخبرات الصادقة والجادة الراغبة بحب وإخلاص في خدمة التعليم ورفع مستواه والذي من الطبيعي أن تقدم كل تلك العناصر مخرجات بذات الجودة للوطن لسنوات قادمة. • إلا أن وجود عناصر وأسماء من متخذي القرارات المهمة التي للأسف لا ترى ولا تضع المصلحة العامة نصب عينيها، مثل هذه النوعية من العقلية الدكتاتورية تحتاج لقرار حازم لتغييرهم بسبب ما يمارسونه من مركزية وعشوائية اتخاذ القرارات والعبث بفكر ومناهج لم تقرأ! عشوائية في أهم قطاع بشرية يسهم في بناء الوطن، وفي تحقيق التنمية المستدامة للدولة بقطاعاتها المختلفة المعتمدة على الثروة البشرية.. • آخر جرة قلم: مهم أن تحقق الدولة تقدما عالميا في جودة التعليم؛ وما نشر أخيرا من خلال World Economic Forum عن جودة التعليم لدينا والذي صنف دولة قطر في المرتبة السادسة دولياً، مرتبة متقدمة يعد شرفا وفخرا للمؤسسات التعليمية وإن كنا نأول على الواقع هو الأهم في التميز. إلى جانب هذا التميز: التميز في العنصر البشري هو ما يبقى ومن يحمل هم الوطن وبناءه وإيجاد البدائل والحلول لكل قطاعاته، يوجع القلب عندما تجد عددا من متخذي القرارات التعليمية العليا، ومن يتحكم في القبول واتخاذها في جامعاتنا من جنسيات عربية وأجنبية ولا تجد ضمنها كفاءة وطنية وأكاديمي أو إداري قطري! بعض من أعضاء اللجان يضعون معايير اختيارهم للطلبة في برنامج معين وفق ما يقدم مصلحته! تعيش في نعمة وخير ورفاهية رغم ما نمر به من ظروف؛ لا تمنع من رؤية بعيدة المدى بخلق وإيجاد أجيال بتعليم فني وعلمي، وبإعادة بث روح حب العلم والحرص على التعلم والتعليم العالي دون الحاجة لدفع البعض لشراء شهادات دكتوراه!! الحث على التعليم وطلبه بصدق لا أن يكون الهم والغاية حفل التخرج والهدية والشهادة والبحث عن أقصر الطرق للوصول للمزايا الوظيفية وللمناصب والكرسي دون أدنى خبرة وعلم! ولا أن نكون من أولئك المنتقدين والباحثين عن السلبيات في المؤسسات دون الإيجابيات ودون تقديم حلول! فالمطلوب منا جميعا ومن سيأتي من أجيال هو حمل الأمانة والإخلاص لخدمة الوطن فهما معنى عظيم يختصر في الأرواح المحبة لوطنها. [email protected] tw:@salwaalmulla