17 سبتمبر 2025

تسجيل

فرحة نموذجاً

20 سبتمبر 2015

صناعة الفرح وزراعته في النفوس ليست بالصناعة الصعبة ولا تحتاج لقدرات ومهارات فائقة، أو عصا سحرية لتحقيقها، صناعة الفرح في القلوب لا تحتاج أيضاً إلى إمكانيات مادية كبيرة، لأن الفرح في حقيقة الأمر (فن) يحتاج إلى تعامل خاص يلامس القلوب وصدق في المشاعر، ورغبة في العطاء، وقبل كل ذلك يحتاج إلى تفهم أهميته وحاجة الآخرين إليه.بالأمس شاركت مع مجموعة من المتطوعين في مبادرة فرحة التابعة لمركز قطر التطوعي في فعالية تحاول وبكل بساطة أن تزرع الفرحة في نفوس الأطفال المرضى المقيمين على الأسرّة البيضاء، كمشاركة صادقة من المتطوعين لمشاركة هؤلاء الأطفال وذويهم فرحة العيد، فصنع الفرح أحياناً كثيرة قد نترجمها في المشاركة، فكل شيء إذا قُسم على اثنين قد ينقص إلا السعادة فتزيد كلما تقاسمناها من الآخرين .. أليس كذلك !؟ ولنتذكر أن من أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرورا تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تطرد عنه جوعاً، أو تقضي عنه ديناً، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن سروراً، أو تقضي عنه ديناً، أو تطعمه خبزاً ) . تسعى مبادرة فرحة التطوعية لدعم أطفال السرطان من خلال تقديم الخدمات والدعم الكافي لهم لمحاولة تفعيل مكانتهم بالمجتمع وتخفيف معاناتهم بمحاربة المرض عن طريق تقديم المساعدات المعنوية المختلفة للأطفال، كما تهدف المبادرة لتفعيل دور المجتمع لدعم ومساعدة أطفال السرطان. وتختلف أنشطة المبادرة وفعالياتها لتشمل أنشطة مقدمة لأطفال السرطان لتحقيق البهجة والفرحة في قلوبهم مثل زيارات مختلفة لأماكن ترفيهية واحتفالات وتحقيق أمنيات تبث الفرح بقلوب الأطفال، وفعاليات أخرى تشمل المجتمع في محاولة دمج أفراد المجتمع بهؤلاء الأطفال وتقديم دعم مباشر من المجتمع للأطفال . أحببتُ من خلال حروفي لهذا الأسبوع أن أُقدم للجميع فرصة للتطوع والمبادرة وأن أُخبر الجميع أن عملا بسيطا يقومون به لأي فئة في المجتمع وللآخرين بشكل عام من شأنه أن يزرع الفرح ويعزز قيمة بل ويدعو للتكاتف المجتمعي بشكل مباشر أو غير مباشر، فقط لنتخذ خطوة جادة ولنعقد العزم على صناعة الفرح للجميع ولنا دون استثناء .