26 سبتمبر 2025
تسجيلعادت ابتسامة "الدون" كريستيانو رونالدو لترتسم فى وجوه كل عشاق الريال بعد اسبوعين من الحزن "الملكى" بسبب ازمة "سى ار 7 " هداف ريال مدريد ونجمه الاول الذى شغل الناس خلال الفترة الماضية بسبب ازمته التى تفجرت خلال مباراة ريال مدريد فى الليجا الاسبانية امام غرناطة ففى تلك المباراة التى سجل فيها رونالدو فى الشباك الغرناطية لكن دون ان يحتفل بهدفه وبدا حزينا مهموما قبل ان يخرج على الصحفيين مفجرا قنبلته الموقوتة التى هزت " البيت الابيض الملكى " عندما اعلن انه حزين فى الريال ويريد مغادرة الملكى ريال مدريد. * ولان كريستيانو رونالدو من كبار اللاعبين فان "الزوبعة" بقيت فى فنجان ولم تظهر توابع اكثر تدميرا فقد تمت محاصرة الاحزان فى محيطها الصغير ويبدو أن الكثير من المعالجات للمشكلة قد تمت خلال فترة وجيزة بقيادة الرئيس فلورنتينو بيريز ونائبه سانشيز اضافة الى مورينيو الذى نجح فى تقديم روشتة العلاج لنجمه المدلل بذكاء وخبرة كبيرين ومن خلال بعض التصريحات المحسوبة والتى اطلقها "سبيشل ون" خلال الفترة العصيبة التى مر بها اللاعب والنادى الملكى معا فعلى الرغم من تصريح مورينيو من انه سيخرج رونالدو من الملعب فى الدقيقة 75 ان لم يؤد بالشكل المطلوب إلا أن المدرب الداهية لم ينفذ ما قاله برغم كل شىء، وهذا يؤكد ان تصريح المدرب ليس سوى جزء من روشتة العلاج. * التحديات الكبيرة هى التى تخلق ابطالا كبارا، فامام ريال مدريد مواجهة نارية امام مانشيستر سيتى " السيتيزنس " فى الشامبيونز ليج فى وقت ترتفع فيه اسهم المان سيتى بينما اسهم الريال فى انخفاض بسبب الظهور الباهت منذ بداية الموسم باستثناء مباراة السوبر الاسبانى، وبالتالى فان الخيارات المطروحة امام مورينيو ورجاله محدودة جدا فهى محصورة فى الفوز فقط من اجل العبور الى الضفة الاخرى من نهر " الاحزان المدريدية" التى القت بظلال كثيفة من القلق داخل القلعة الملكية، وان اى حصيلة غير النقاط الثلاث فى ظل اقامة المباراة فى السنتياجو برنابيو معقل الريال وامام عشاقه ومحبيه غير مرحب بها. * وبغض النظر عن تاريخ المواجهات الاسبانية — الانجليزية الا ان لقاء المان سيتى والريال حمل فى جوفه الكثير من التحديات بالنسبة للطرفين، فريال مدريد هو صاحب الرقم القياسى فى الفوز بالشامبيونز ليج " تسع مرات " ولكنه يأتى من فترة غياب قسرى من منصة التتويج التى صعد اليها بطلا للدورى الاسبانى بعد ثلاث سنوات عجاف كان فيها برشلونة بقيادة جوارديولا يصطاد البطولات من كل نوع، اما مانشستر سيتى فقد توج بدوره بطلا للبريميرليج بقيادة المدرب الايطالى روبرتو مانشينى بعد صيام 44 عاما، فهو بالتالى يعيش اياما زاهية ويريد المضى بذات الخطى الناجحة فى الشامبيونز ليج، وهذا الوضع خلق ما يمكن تسميته " صدام الارادات " فمورينيو يريد قيادة فريقه مجددا الى الفوز بكبرى البطولات الاوروبية ومانشينى بدوره من حقه ان يحلم مع السيتزينس بتحقيق الانجاز الاكبر بعد لقب الدورى الانجليزي * ومن بين احلام مورينيو وطموحاته الكبيرة، خرجت احزان رونالدو غزيرة مثل امطار الاعاصير الاستوائية وفى غفلة من رجال مانشينى وحارسه العملاق جو هارت اطلق رونالدو كل رصاص الحزن الذى غمره فى الايام الماضية على المرمى الانجليزى غازيا الشباك فى هدف الثوانى الاخيرة الذى لا يجيد صناعته سوى النجوم فى قامة " سى ار 7 " الذى غسل احزانه فى مياه نهر التيمز ومشى فوق مياه النهر البريطانى مثلما فعل الساحر " ستيف فراين " الذى حاول عبور التيمز مشيا على المياه فيما الجماهير التى احتشدت على جسر ويستمنستر فوق النهر مبهورة بحيل الساحر البريطانى فى عرض ترويجى للسلسلة التلفزيونية الشهيرة بعنوان " السحر المستحيل" * لافرق بين رونالدو وفراين.. فلهما السحر المستحيل.. ولنا الانبهار!