26 سبتمبر 2025
تسجيل**.. ورحل جمال سيار.. موسيقار الكرة الطائرة القطرية وعصفورها المغرد بعد أن أسدل آخر سطر من سطور حياته المليئة بالبطولات والإنجازات والإبداعات يوم أمس الجمعة وأغمض إغماضته الأخيرة. ** من يعرف الطائرة القطرية وقد تتبع مسيرتها يعرف قيمة جمال سيار أحد العلامات الفارقة والمميزة في مسيرة الكرة الطائرة القطرية التي أنجبت جيلا مبدعا في تلك الحقبة من التسعينيات وكان جمال سيار واسطة العقد وجوهرته الثمينة وصانع الألعاب بل صانع الإبداع بأصابع من ذهب فقد كان قلبا نابضا بالحيوية والرشاقة والأناقة وهو يبدع في أداء مهمته صانعا لألعاب النادي العربي ومنتخب الطائرة. ** ذلك الجيل الذي ولد في عهد جمال سيار كان جيلا ذهبيا بالحق فقد كان من ضمن ذلك العقد النضيد أسماء رائعة ومبدعة فقد عرفت تلك الفترة أسماء عمالقة في الكرة الطائرة القطرية ومن كل الأندية إلى جانب سيار أمثال مبارك عيد وعلي غانم الكواري وسعيد سالم وسعيد جمعة ومحمد عنبر العطية وخالد الكعبي وناصر مهنا وعبد الرحمن الجيدة وعلي إسحق وسعيد الهتمي وعثمان عجب، وآخرون من جيل الإبداع الذي حمل الطائرة القطرية إلى آفاق الإبداع والتألق على كافة المستويات خليجيا وعربيا وآسيويا. ** وداعا جمال سيار اللاعب صاحب الشخصية القوية والمتميزة وصانع الألعاب الذي أفنى جل عمره وإبداعاته وهو يصنع الكرات المحسنة للضاربين أمثال مبارك عيد وعلي غانم وعثمان عجب وعلي إسحق، وكم كانت فرحة سيار عظيمة وكبيرة عندما كانت كراته الرائعة تصنع النجوم الذين يحصدون تصفيق وآهات الجماهير وإعجابهم. ** لقد عايشت تلك الفترة كصحفي يغطي نشاط الكرة الطائرة القطرية قبل سنوات مضت والآن وأنا عندما يتناهى إلى سمعي خبر رحيل جمال سيار أعرف مدى قيمة الفقد الكبير الذي حل بالطائرة القطرية والرياضة القطرية عموما فقد كان جمال سيار مبدعا رسم بأنامله الذهبية الفرح على وجوه المحبين للطائرة العرباوية وللعنابي وللطائرة القطرية التي حلقت في أجواء فسيحة وكان ملاحها وقبطانها النجم الكبير جمال سيار الذي رحل ولكن سيبقى في قلوبنا "جمال". ** آخر ورقة: وداعا جمال سيار ونسأل الله لك الرحمة والمغفرة وأن يسكنك فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وإنا لله وإنا إليه راجعون.