زمن الانتصار وموسم قطف الثمار

فوز منتخب قطر زرع الفرح في القلوب المحبة الارقام القياسية اكدت احقية الادعم بالتتويج  الاستقبال التاريخي للابطال مظاهرة حب حقيقية * مثل قوة الحق.. وصدق الرجال، ووفاء الاوفياء، وسمو الاخلاق، وجمال القلوب الطيبة، سطعت قطر في سماء الكرة الاسيوية وقطفت الكرة القطرية ثمار النجاح التي روتها سنين طويلة وتعهدتها بالرعاية وصبرت عليها من خلال تقبل الخسارة والسعي حثيثا للفوز في انتظار زمن الانتصار الذي جاء وقته تماما من خلال هذا الفريق والنخبة التي حققت الاحلام القطرية وحصدت كل المجد الكروي من خلال الارقام القياسية التي حققتها الكرة القطرية ونجوم الادعم في هذه البطولة. * ربما يكون الظهور الرائع لمنتخب قطر في بطولة كأس امم آسيا السابعة عشرة مفاجئا للكثيرين فكان مفاجأة سارة لكل محبي الكرة القطرية، لكن يمكن للمتابع والمراقب ان يتلمس بعض الاشارات والدلائل التي سبقت ومهدت لهذا التألق الكبير واثمر عن الفوز لاول مرة باللقب الاسيوي وان كانت تلك التوقعات تتأرجح بين هذا وذاك دون ان تسمي الادعم بطلا، ومن بين تلك الاشارات ان جل هذا الفريق وقوامه الرئيس من لاعبين هم من حققوا لقب كأس آسيا للشباب 2014 بقيادة المدرب نفسه فليكس سانشيز. * وهناك ايضا نتائج المباريات الودية اللافتة وفي مقدمتها الفوز على منتخب سويسرا خلال المعسكر الاوروبي في شهر نوفمبر الماضي وفي ذاك الوقت كان المنتخب السويسري الذي شارك في مونديال روسيا 2018 في المركز الثامن للتصنيف العالمي، ليس هذا فحسب بل ان المنتخبات الاخرى التي قابلها المنتخب القطري من خلال جدول متدرج اسهمت في اعداد المنتخب للمهمة الاسيوية فقد استفاد الادعم حتى من المباريات التي خسرها، ولا ينحصر الكلام على النتائج فقط بل يمتد الى الاداء ايضا. * لقد انتقل الادعم القطري الى الامارات وهو يحمل آمال جماهيره ويقوده مدرب اثبت للجميع انه مدرب قدير ويعرف كيف يدير المواجهات ويحسمها بالادوات التي يملكها من لاعبين اختار توليفهم وتوظيفهم بعناية وبذكاء ودقة وحرفية مكنته من قيادة منتخب قطر للفوز وعبور اربعة منتخبات كبيرة حققت من قبل الفوز بكأس الامم الاسيوية هي اليابان والعراق والسعودية وكوريا الجنوبية وهذا ما يعزز ويثمن الانجاز القطري الكبير. * سطعت قطر ولمعت نجوم الأدعم براقة بدءا من سعد الشيب حارس المرمى حتى المعز علي رأس الحربة فكان الصمود وكان التألق والابداع القطري الذي اقنع الجميع وجعل الكل يؤمن على احقية منتخب قطر بالنسخة السابعة عشرة والتي انتزعها منتخب قطر من امام مصارعي الساموراي الياباني بعد ان تعطل الكومبيوتر واصابه رماة الادعم في مقتل بهدفي المعز علي وعبد العزيز حاتم منذ وقت مبكر في الشوط الاول، الامر الذي جعل الفوزالعنابي اقرب من منافسه الياباني حتى جاء الحسم من نقطة الجزاء بهدف الموهوب اكرم عفيف. * لقد كشف الفوز القطري بكأس آسيا مدى الحب الذي تلقاه قطر في قلوب الشعوب العربية بل وتلك الصديقة من خلال مسيرات الفرح التي انتظمت العديد من العواصم العربية التي استقبلت الفوز العنابي بالكثير من البهجة والاحتفال ما رسم لوحات الجمال التي تعبر عن صدق المحبة والاخوة فكانت لفرحة قطر ودوحتها الصدى القوي في المدن والقلوب المحبة لقطر عن صدق وهي تبادل قطر حبا بحب ووفاء بوفاء وذلك ما لمسناه وشعرنا به امسية الفوز القطري بكأس اسيا ◄ آخر ورقة استقبال الأبطال أمس كان تجسيدا للفرح الغامر الذي غمر قطر وكل محبيها ونسأل الله ان تستمر الافراح وان يتواصل حصد الثمار التي غرستها قطر لتصنع اجيالا من النجوم والابطال في كل ضروب الرياضة. [email protected]