18 سبتمبر 2025
تسجيلالمصائب تتكاثر على امتنا العربية والإسلامية حتى الطبيعة قست علينا، قحط وجوع ومرض يجتاح عرب ومسلمي إفريقيا، سيول وعواصف وزلازل تجتاح ديار المسلمين في آسيا، في العالم العربي ظلم واستبداد وقتل وسحل وفتن وحروب وإهانة لكرامة الإنسان ترتكبها بعض نظم الحكم في هذه البقعة الطاهرة من الأرض ضد الإنسان وحتى الحيوان. يقول أصحاب الفتاوى لأننا ابتعدنا عن الله فسلط علينا قوته التي لا تقهر. أذكّر أصحاب الفتاوى السلطانية، أننا في رمضان والأشهر الحرم بالكاد لم نجد موضع قدم في الحرمين الشريفين والمسجد الأقصى والنجف وكربلاء والأزهر والأموي وغيرها من أماكن العبادة الصغيرة منها والكبيرة، أسمع وأرى الكثير منا يجهشون بالبكاء من خشية الله وأرى أبصارهم شاخصة إلى السماء رجاء في الله وطمعا في رحمته وكلنا نطلب من الله أن يعاملنا برحمته لا بعدله كل ذلك ينبئ بقربنا إلى الله فلا تقولوا يا أصحاب الفتاوى إننا ابتعدنا عن الله. (2) في سوريا الحبيبة كارثة عظيمة لا يضاهيها كارثة إلا في اليمن الشقيق، في (سوريا) حرب غير متكافئة بين الشعب وبين جحافل السلطان الحاكم في دمشق، إنني لا أشكك في وطنية الرئيس بشار الأسد ولا في بعض مساعديه لكني أؤكد بأنهم مصابون بعمى البصر والبصيرة فيما يجري في بلاد الشام لأن تقارير أصحاب المصالح مضللة تعمي الأفئدة والأبصار. لماذا اللجوء إلى القوة المسلحة لإخماد الشعب المطالب بالحرية والعدالة وتحريم الاستبداد. يقولون: إن سوريا مستهدفة من قبل قوى أجنبية، وسؤالي لماذا لا نضيع الفرصة على تلك القوى بإجراء إصلاحات فورية مثل حل البرلمان وحل مجلس الوزراء وتكليف حكومة انتقالية نزيهة تتكون من شرفاء سوريا الذين لا شبهات حولهم، تعد تلك الحكومة لانتخابات برلمانية في خلال فترة زمنية معينة بإشراف قضاء نزيه، ومؤسسات المجتمع المدني السوري ومراقبين عرب. في مثل هذه الأزمات الحكومة لا تحتاج إلى حوار مع النخب السياسية، إنها تحتاج إلى قرار فوري بالإصلاح والاستجابة لمطالب الشعب. نريد تذكير القادة في سوريا بأن الدستور عدّل في أقل من ربع ساعة لتولية بشار الأسد مركز الرئاسة خلفا لوالدة وهذا في حد ذاته مخالفة دستورية لأن النظم الجمهورية ليست وراثية، لم يحتج أحد إلى تشكيل لجان وخبراء لتعديل الدستور. وأحد مطالب الشعب اليوم تعديل الدستور أو بضع مواده. (3) الله أكبر يا حكام سوريا الحبيبة.. هل انتهت مهمتكم إلى أن تقاتلوا حتى الحمير والبغال؟! رأيت على التلفاز ولم أصدق عيني جحفل من المرتدين الزي العسكري يصف مجموعة من الحمير والبغال ويجري تفتيشها وهي عارية ثم يطلق على تلك الكتيبة من الحمير والبغال الرصاص الحي بهدف القتل، وسؤالي هل كانت تلك الحمير والبغال تسير في مظاهرة تطالب بإسقاط النظام في دمشق؟ هل كانت تلك الحمير والبغال التي قتلها مسلحو النظام أمام عدسات التصوير قد انضمت إلى جماهير الشعب في الاحتجاجات والمطالبة بالإصلاح؟ وهل كانت تتلقى معونات من دول أجنبية ؟ يا للهول يا دمشق!! أن ينزل مستواك إلى مواجهة حتى الحيوان. الحمير والبغال تصدت للقوة العسكرية المسلحة من قبل النظام في المعركة غير المتكافئة بصمتها الرهيب وبعدم المقاومة ولم يسلم من كتيبة الحمير في تلك المعركة إلا حمار واحد لاذ بالفرار. وفي اعتقادي أن الأجهزة الأمنية السورية راحت تلاحق ذلك الحمار الفار خشية أن يكون لديه أسرار التدخل الأجنبي في سوريا بهدف إسقاط النظام. (4) في اليمن حرب شنها يوم الأحد الماضي حرس جمهورية عبدالله صالح وورثته وضعاف النفوس من أفراد الحزب الحاكم مستخدمين أسلحتهم الخفيفة والثقيلة ضد متظاهرين سلميين في صنعاء ومدن أخرى في الشمال والجنوب، الأمر الذي أدى إلى سقوط أكثر من ثلاثين قتيلا ومئات من الجرحى، جراحهم خطيرة كما تقول التقارير الواردة من صنعا، فقط لأنهم ساروا بأعداد أكبر من الأعداد في الأيام السابقة مطالبين بإسقاط النظام ومناشدين دول الجوار بعدم مساندة ومناصرة عبدالله صالح وحكومته التي لا مستقبل لها في اليمن، وناشد المتظاهرون العالم بنصرة هذا الشعب المطالب بالحرية والعتق من عبودية الحاكم المستبد. وسؤال كل حر في هذا العالم، ألا يتعظ أنصار الحاكم في صنعاء بما جرى ويجري في مصر مع حكومة وأنصار حسني مبارك وحزبه ؟ لماذا لا تعلن القوى السياسية التي عملت وما برحت تعمل تحت راية جمهورية صالح وعائلته بانضمامهم إلى الشعب فورا وإسقاط النظام من أجل إنقاذ أنفسهم من المساءلة في قادم الأيام. نريد جيش اليمن الأبي أن يكون حاميا للوطن وسيادته وليس حاميا لنظام أمعن في استبداده وطغيانه، نريد حزبا وطنيا في مصلحة الأمة والوطن فوق مصالح منتسبيه. آخر القول: يا حكام الخليج الشرفاء ارفعوا أيديكم عن حماية الحكام المستبدين الطغاة، ولا تبذروا أموال الأمة في حمايتهم، إنهم لا يستحقون الحياة لأنهم ظلموا وطغوا وتجبروا وأفسدوا في الأرض.