13 سبتمبر 2025
تسجيلللمرة الرابعة أو الخامسة تعلن السويد عن حرق القرآن الكريم ومنع أي محتج يقوم بمحاولة عرقلة هذه العملية التي يخرج بعدها وزير خارجية السويد آسفا على تكرار هذه الحوادث التي يبررها بالقوانين الوضعية التي أقرتها بلاده من باب الديمقراطية الزائفة التي تؤمن بها ومن خلال عين عوراء لا تفعلها إلا ضد الإسلام والمسلمين وكتابهم العظيم فقط وكالعادة يقف العرب والمسلمون موقف الذي ينظر وكأنه لا ينظر ويسمع وكأنه لا يسمع بينما يصاب بالخرس الدائم أمام هذه الأفعال الشائنة التي لم يعد أحد منا يتحرك إزاءها أو حتى ينتقد كما اعتدنا أن نفعل في كل أمر يمسنا ويمس مقدساتنا للأسف الشديد. من هي السويد ليقف المسلمون أمام أفعالها العظيمة موقف المتبلد ؟! من هي السويد لتمارس هذه الحادثة مرة ومرتين وخمس مرات وقد تكررها مرات عديدة ويقف الجميع منها موقف الذي يتجاهل وكأن الأمر لا يعنيه ؟! ألم يكفها من السمعة السيئة التي جعلتها في انحدار إنساني بعد تداول الأخبار العالمية بأنها تسرق أطفال اللاجئين العرب وتختطفهم من بيوتهم عنوة لأسباب تافهة وتمنحهم لعوائل من غير دينهم ولا فطرتهم غير مبالية بأفئدة الأمهات المتقطعة على فلذات أكبادهن تحت دعاوى باهتة تبررها بإيمانها المنبثق من كرهها للعرب والمسلمين جميعا ؟! ألم يكفها أن ستار الإنسانية التي تتخفى وراءه قد تفتت وهُتك ستره مع تداول أول خبر لانتزاع الشرطة السويدية لطفل رضيع من عائلة عربية لاجئة لأسباب واهية لم يفصح عنها وجعل والدته في ألم وبكاء دائم بينما يتحسر والده على اللحظة التي قدم فيها إلى هذا البلد الذي يعد أكثر الدول الأوروبية إنسانية بحسب الدعاية التي لحقته في الفترة الأخيرة ؟! فلم اليوم تسمح لملحدين من أصول عربية وغير عربية بالاعتداء على الكتب السماوية لا سيما كتابنا الحق غير المحرف والمحفوظ من فوق سبع سماوات بهذه الصورة التي كان يمكنها أن تؤجج خلافات لا تنتهي بين الدول العربية والإسلامية والسويد لولا أن تهاونت هذه الدول فأهانت القرآن الكريم هي بنفسها قبل أن نفكر بأن من أهانه هو هذا الملحد الكافر (موميكا سلوان) حقا وذلك بسكوتها واعتبار الأمر في كل مرة على أنه فعل يمر ويمضي فقط وكفاكم وجع الرأس واستنزاف الحبر الذي تُكتب به عبارات الاستنكار والشجب ؟! لم أعطينا مصالحنا السياسية أولوية أكبر من دفاعنا على شرف هذه الأمة المتمثل في الدفاع عن قدسية الدين والمصحف الشريف الذي هو في الحقيقة كلام الله وفيه تشريعاتنا التي استمدينا منها سياستنا التي تحرص الحكومات على استقاء الهوية العربية والإسلامية منها ؟! وهل يمكن أن نتوقع اليوم أي تحرك عربي أو إسلامي قوي وملموس أم أن الأمر بات محسوما من التخاذل الذي اعتدنا عليه للأسف من حكومات واهنة قدمت مصالح السياسة التي نجهلها مع دولة السويد التي تشق طريقا صعبا حتى الآن للانضمام إلى حلف الناتو الأوروبي ؟! أخبرونا إن كانت حكوماتنا تعطي بالا ليوم تُسأل فيه من رب العزة عن كل هذا وأين كانت يوم تولت أمر المسلمين فلا حافظت على دينهم ولا على كرامتهم ولا على إنسانيتهم ولا على كتابهم الكريم الذي هو كلامه الحق جل جلاله ؟! فإن لم تكن تعلم فهذه مصيبة وإن كانت تعلم فتلك المصيبة الأكبر والله لأننا كشعوب مكبلة لا نملك قطع العلاقات ولا الخروج بمواقف سياسية موحدة موجعة فإننا نرفع لله استنكارنا وهو يعلم ما لا نستطيع وما تستطيع الحكومات فعله وكفى!.