13 سبتمبر 2025

تسجيل

مستقبل الوظائف في ظل الاقتصاد الرقمي

20 أغسطس 2017

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في ظل التحولات الرقمية الهائلة وثورة وسائل الاتصال الاجتماعي والاقتصاد الرقمي، باتت تلوح في الأفق ملامح تحولات هائلة في أنماط العمل والوظائف وإدارة شؤون الاقتصاد وغيرها من الجوانب. وقد خصص صندوق النقد الدولي العدد الأخير من مجلة "التمويل والتنمية" للحديث عن مستقبل الوظائف في ظل الاقتصاد الرقمي، حيث يدخل جيل الألفية الجديدة في صفوف سوق العمل في وقت يشهد تغيرات تكنولوجية واضطرابات اقتصادية. وتولد هذه العوامل اختيارات حديثة لأبناء هذا الجيل والخبرات التي يسعون إلى اكتسابها، رغم أن هذا الجيل في حد ذاته يشكل مسار الاقتصاد العالمي. وأبناء جيل الألفية الجديدة هم الذين ولدوا ما بين عام 1980 وعام 2000، حيث يمكن اعتبارهم مواطنين رقميين لديهم وعي فطري بالتكنولوجيا الحديثة. فالتكنولوجيا جزء من تكوينهم، ولكنهم قلقون رغم ذلك من أن يستحوذ الروبوت على وظائفهم في يوم ما. كما أن أبناء الألفية الجديدة يواجهون معوقات في طريقهم نحو تحقيق الرفاهية لم يواجهها آباؤهم. ورغم أن حظهم من التعليم أكبر من الأجيال السابقة، فإن هذا لا يكفي في الوقت الحالي لضمان النجاح. فالعديد منهم، إن لم يكن معظمهم، سيضطرون إلى اكتساب مهارات جديدة وتغيير مهنتهم عدة مرات خلال حياتهم العملية. ومع ازدياد أعداد المسنين وسعي الحكومات إلى احتواء تكلفة معاشات التقاعد المتنامية، يبرز احتمال أن يضطر جيل الألفية إلى العمل لسنوات أطول وادخار معاشات أكبر من أجل تحقيق نفس المستوى المعيشي للمتقاعدين في الوقت الحالي. ضرورة تزويد النظم التعليمية بالمهارات الجديدةوبينما يظل التعليم الرسمي هو المصدر الأساسي للتعلم، يجب أن تزود النظم التعليمية جيل الألفية والأجيال التالية بمجموعات من المهارات الجديدة اللازمة لأداء وظائف لم تظهر بعد. المطلوب هو إعادة التفكير بصورة جذرية في التعليم ما بعد الثانوي. فالبلدان في جميع أنحاء العالم، وأبرزها الولايات المتحدة، استثمرت بكثافة في الجامعات والكليات التي تعد القوى العاملة لديها في مرحلة مبكرة من حياتهم من أجل العمل بدوام كامل في أماكن العمل. لكن هذا المفهوم سيطاله التغيير بصورة جذرية، حيث يمكن إنجاز الأعمال من أي مكان سوى في البيت أو غيره. كما أن الموظف قد يكون له أكثر من علاقة عمل قائمة على تعاقد المشروع وليس الشركة، ومن ثم سوف تتغير أنماط علاقات العمل أيضا. لذلك، سوف يواجه الشباب شبكات مهنية جديدة وإمكانية الوصول إلى فرص جديدة لا ترتبط مباشرة بالبلد الذي يعيشون فيه أو المنطقة أو المجتمع الذي ينتمون إليه. ومع توسع القدرات المعرفية للآلات الرقمية، قد يحتاج الطالب إلى تعليم أقل في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بينما يتوجب التركيز بصورة أكبر على التفكير التصميمي وريادة الأعمال والإبداع لإعدادهم لمشروع بالغ الصغر كمهنة.