14 سبتمبر 2025

تسجيل

التنمية في دعم قطاعات الأعمال

20 أغسطس 2017

قدمت الدولة تسهيلات عديدة لأصحاب الأفكار الإنتاجية، لتأسيس أرضية مرنة بهدف تنفيذ مشاريع صناعية وتجارية وغذائية، يقوم عليها الاقتصاد الوطني، فإنه في ظل الوضع الراهن للحصار المفروض يسعى القطاع الوطني لاستقطاب عقول واعية وأيد عاملة تستفيد من الفرص المتاحة. فقد سعى بنك قطر للتنمية منذ تأسيسه إلى إرساء دعائم رؤية اقتصادية مستنيرة، تستشرف قطر المستقبل، من خلال دورات تدريبية، وورش عملية، ومشاريع طموحة، وتسهيلات ميسرة لبدء الخطوة الأولى، بهدف دعم المنتجات الوطنية محليًا وإقليميًا وعالميًا، وتأسيس قاعدة إنتاجية تبنى على أسس علمية ومنهجية. تأسيس قاعدة إنتاجية تلبي احتياجات السوقويركز بنك قطر للتنمية جلّ اهتمامه على بناء ثقافة تهدف إلى تبني أفضل الممارسات، لتحقيق تميز الأعمال من الجودة والإتقان، والتركيز على التطوير والإبداع، والكفاءة التشغيلية، والاعتماد على معايير عالمية. ولعل أبرز تلك المبادرات دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهي مبادرة تحفز الشركات لإطلاق قدراتها الكامنة، وتطوير أدائها التشغيلي، وكفاءتها الإنتاجية، وهي تعكس نضج الاقتصاد القطري في تنمية المشاريع المبتكرة، وتتوج مسيرة جهود ومبادرات أطلقها البنك مع شركاء آخرين يهدفوا إلى النهوض بالقطاع الخاص، لتحقيق ريادة الأعمال، ووضعه على المسار الصحيح. فالتركيز على الجانب المحلي في كافة أوجه التنمية صار مطلبًا ملحًا للقطاعات الاقتصادية والخدمية والمالية، وعلى الشركات وأصحاب الخطوات الأولى الاستفادة من الفرص المتاحة، لأنها تبني شراكات من الخبرات، وتضيف مهارات من خلال الممارسة في بيئات أعمال مختلفة، وتعمل على تأسيس قاعدة إنتاجية تلبي احتياجات السوق. وكان التمويل في وقت مضى عائقًا أساسيًا للعديد من المشاريع التنموية، ولكن بنك قطر للتنمية عمل على تهيئة أرضية آمنة للبدء بالخطوة الأولى من خلال توفير دعم لوجستي، ودراسات ميدانية وصيغ جدوى لأفكار صناعية وتجارية ومالية. والعائق الثاني في رأيي المبادرة الذاتية لدى الشباب، إذ يتطلب أن تبنى المبادرة على أسس علمية، وتؤسس لمشاريع مطلوبة محليًا، والقدرة على التنافسية وسط مشاركات محلية وخارجية، وألا يسعى رواد الأعمال إلى الحصول على الدعم والفكرة من أجل تأسيس مشروع تجاري لا يلبث أن يذوي بعد فترة، ولكن المبادرة الذاتية النابعة من فكرة فاعلة قابلة للتطبيق لها الاستمرارية ستحقق مردودًا إيجابيًا. ويعتبر الحصار حافزًا للشباب في تأسيس مبادرات واعية، تتناغم مع احتياجات المجتمع، خاصة مع الدعم الذي توليه الدولة للمؤسسات الشبابية وقطاعات الأعمال يمكن أن تؤسس لقاعدة إنتاجية مرنة وشابة. [email protected] qa.bahzad@facebook