10 سبتمبر 2025
تسجيللم يتوقع جاك دورسي وزملاؤه وهم يطلقون للعالم عام ٢٠٠٦ التطبيق الإلكتروني "تويتر" أن تتحول الأرضية الزرقاء عام ٢٠١٧ لساحة كبرى لحرب خليجية رابعة تهاجم من خلالها أربع دول عربية شقيقتهم دولة قطر عبر الفضاء الإلكتروني.في كل الحروب السابقة كانت الأسلحة النارية والصواريخ والقاذفات هي سلاح الفرق المتصارعة. في الحرب الرابعة امتطت الدول الأربعة العصفور الأزرق حيث يقود المعركة الهاكرز والمفبركون والحسابات الوهمية، مستخدمين أسلحة الكذب والقذف وامتهان كرامة البشر وأسماء القادة ولم تعتق حتى النساء ومن توفاهم الله. وهو أمر غريب على خليجنا لم نتمنى أن نشاهده بيننا. وللأسف فمن يقود ويوجه لهذه المعركة هم كبار المستشارين والإعلاميين والوزراء! الأمر الذي زاد استغراب الجميع.خمسون يوما من الصبر الطويل، سقط خصوم دولة قطر سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وأخيرا أخلاقيا، ويريدون جرنا معهم لمعركة الأخلاق والتي بشهادة البعيد قبل القريب تفوق من خلالها المغرد القطري في الطرح السامي المترفع عن الصغائر وعن الأمور التي لا تليق بأخلاق المسلم. مثلما تفوق قادته وإعلامه في إدارة معارك السياسة والاقتصاد والإعلام.أعجبتني تغريدة للشيخ جوعان بن حمد آل ثاني قال فيها: "أن تكون على حق، لا يستوجب أن يكون صوتك مرتفعا..إنها أخلاقيات القطري التي يعكس من خلالها مثل وأخلاق الدين الحنيف وتوجيهات وقدوة قيادته الرشيدة.إن الأوطان لا تنتصر بالطرق القذرة، والمقاتل الحقيقي من يموت في ساحة الشرف بشرف. لقد فشل إعلام دول العدوان في مساعيه وما زال مستمر بالانحدار أخلاقيا ويريد جركم إلى مستنقعه، فالصبر...الصبر...أعرف أن هجوم الذباب الإلكتروني مزعج للنظر...لكن هذا أقصى ما يستطيعون الوصول إليه وهو جركم معهم لكي يعيشوا إحساس التساوي وهو أمر لا تعطوهم شرف الوصول إليه.عزيزي المغرد: ارتقِ بأخلاقك وقيمك واعكس حقيقتك واترك القاع للقاع. وارتقِ وارتفع بوطنك إلى العلا فكلها أيام ويعرف الجميع حقيقة الفائز... الفائز بمعركة الأخلاق.في التسعين: قال صلى الله عليه وسلم: "ما من شيء أثقل في ميزان العبد المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق وإنّ الله ليبغض الفاحش البذيء".