10 سبتمبر 2025
تسجيلومن جديد تواصل دولة قطر مسيرة التقدم والنهضة الشاملة التي تغطي كافة مناهج العصرية وتوفر كل متطلباتها ضمن أعلى وأفضل النتائج المرجوة.. والتي كان آخرها ما نشر ضمن تقرير مؤشر السلام العالمي لعام 2014 وجاءت في المرتبة الثانية والعشرين من بين 162 دولة حول العالم، والمركز الأول على مستوى الدول العربية، وقد جاءت نتيجة دولة قطر في هذا المؤشر لتتفوق على الكثير من الدول الكبرى.. وحققت بذلك أروع الأمثلة في السياسات والأطر الصحيحة التي يتوق لتحقيقها الكثير من الدول والشعوب في العالم.. معبرة بذلك عن أعلى درجات الأمان والاطمئنان التي توفرت لدولة قطر وانعكس تأثيرها إيجاباً بعيد المدى على كل مناهج وأساليب العيش في دولة قطر بالنسبة لشعبها وأيضاً بالنسبة لمن يقطن فيها من غير شعبها الأصلي.. وأعطت انطباعا طيبا وإيجابيا لكل الباحثين عن الاستقرار للاستثمار الآمن فيها.. نظراً لما يراه بين كل فترة وأخرى من تحقيق لأفضل المكاسب الاجتماعية والاقتصادية وباقي المجالات الأخرى.. الأمر الذي يضيف رصيداً ممتازاً لدولة قطر على المدى البعيد من ناحية إيجاد البيئة الآمنة والمطمئنة لكل رأسمال يرغب باستثماره بدون خوف أو هلع كما هو حاصل بالعديد من الدول والمناطق في العالم.. ومن ناحية أخرى فإن ما ورد في طيات مؤشر السلام عن دولة قطر تضمن أهم المعطيات أو الأسباب التي (وكما أسلفنا) يتوق إليها الكثير من الشعوب والدول.. ومن تلك الأسباب: ارتفاع مستوى العدالة الاجتماعية. التي يعرف معناها تلك الشعوب المحرومة منها في كثير من بقاع الأرض.. والتي نادراً ما نراها أو نجدها في المجتمعات الحالية.. وإن وجدت فإنها لا تكون على مستوى الحدث ولا تحقق طموح تلك الشعوب.. فالعدالة الاجتماعية هي المدخل الأساسي للتنمية في أي بقعة من العالم.. والعكس صحيح فإن بروز التنمية بوجهها الحقيقي يأتي بناء على تحقق عدالة اجتماعية كاملة.. وهذا العنصر الذي توفر في دولة قطر هنا.. وظهر جليا من خلال المؤشر الذي تحدثنا عنه.. وأيضاً وجنباً إلى جنب يأتي العنصر أو السبب التالي الذي أوصل دولة قطر لهذا الترتيب المتقدم في مؤشر السلام وهو انخفاض معدلات ارتكاب جرائم القتل وغيرها، كما أن تميز دولة قطر في العلاقات الدولية الممتازة والتي لا تواجه فيها أي تهديدات أو صراعات سواء داخلية أو خارجية كان سبباً مهماً للترتيب الذي وضعت فيه قطر بذلك المؤشر العالمي للسلام.. ويجعل من دولة قطر موقعاً أو بقعة مهمة جداً تتوفر فيها كافة المقومات الاقتصادية والاجتماعية والاستثمارية لرأس المال لأن يحط رحاله فيه.. ويستفيد منه استثمارياً"أيما استفادة" ولا ننسى هنا أن وقوع دولة قطر في ظل منطقة تعد نوعاً ما قلة الأمن والسلام.. ومن هنا نصل إلى التأكيد على ما ذكرناه في أحاديث مقالاتنا السابقة بهذا الصدد.. وهو أن القيادة الحكيمة للمسؤولين وعلى رأسهم سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، كان له الفضل والأثر الأكبر في تحقيق التقدم تلو التقدم في دولة قطر.