11 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); اعلم أخي الكريم أن أشرف ما في هذه الأرض الإنسان، وأن أشرف ما في الإنسان القلب، وأن أشرف ما في القلب الإيمان، قال تعالى: (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا) الإسراء(70)، وفي الحديث الصحيح: "ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح سائر الجسد، وإذا فسدت فسد سائر الجسد، ألا وهي القلب "، فالقلب هذا العضو الصغير الحجم أشرف ما في الإنسان لأنه هو العارف بالله المحب له الساعي إليه، وإن الجوارح كلها تبعا له يسخرها ويستخدمها، فما هو القلب ؟ وما هي أمراضه وما هو علاجه؟، كثير من الناس، يعتقدون أن القلب ما هو إلا مضخة تضخ الدم إلى الرئتين لتنقيته ثم تتلقى الدم المؤكسد من الرئتين لتضخه إلى سائر الجسد خاصة إلى المخ الذي لو انقطع عنه الدم لثوان معدودة هلك صاحبه!!، هذا اعتقاد الناس، والصحيح مع هذا أن القرآن الكريم الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنة يؤكد أن للقلب وظائف أخرى غاية في الأهمية اكتشف بعضها العلم الحديث ومنها: - أن القلب محل الاطمئنان والأمن أو محل الخوف والفزع،- أن القلب محل الفهم والإدراك أو سوء الفهم وعدم الإدراك- أن القلب محل الرأفة أو القسوة،- أنه محل الإيمان أو الكفر- وأنه باختصار هو العارف بالله تعالى المحب له الساعي إليه، وأن جميع الجوارح تبعا له يسخرها ويستخدمها،وأن هذه المضغة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم "إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله " تعمل مع المخ من خلال (40000) خلية عصبية تم اكتشافها حديثا في الغشاء البريتوني المحيط بالقلب، فسبحان القائل: (أو لم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها، أو أعين يبصرون بها، إنها لا تعمى الأبصار، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)