11 سبتمبر 2025
تسجيل(يرجى التقيد بالآداب العامة والملابس المحتشمة عند الدخول) عبارة معلقة بإهمال عند بوابات المجمعات التجارية والاستهلاكية ولا تكاد تظهر للأسف لأنه في المقابل بتنا نرى أشكالا ومشاهد لنساء مقيمات عربيات وأجنبيات لا يراعين ضرورة التقيد بملابس تتوافق مع شريعة وقيم هذا المجتمع فنراهن يلبسن تلك الملابس الخادشة للحياء ما بين قصير فاضح وشفاف لا يستر شيئا فأين الرادع لهذه الأشكال التي بدأت تزداد مع كل زيارة لأي مول تجاري أو شاطئ للعائلات أو حتى على مستوى سوق شعبي أو محل للمواد الغذائية والاستهلاكية؟! أين (السيكورتي) الذين من المفترض أن يمنعوا دخول هذه الفئة التي لا تحترم قيم المجتمع وتقاليده والتزامه قبل أن نتكلم عن تعاليم دينه؟! أليس من المفترض أن يحترم الجميع قوانين أي دولة يحلون بها كما نحترم نحن قوانين وتعاليم دولهم؟! فإنني والله لأعجب من رؤية هذه الأشكال المقززة تسير بيننا وتختلط برجالنا وأطفالنا لا سيما المراهقين منهم وخصوصا الفتيات اللاتي يتأثرن تأثيرا سلبيا بكل هذا فهل نحتاج لكل هذا وسط محاربتنا لكل سموم العالم التي تصلنا حتى غرفنا بضغطة زر؟! ولا أخفيكم فأنا من النوع الذي ينكر المنكر صراحة وأمام التي تخرج لنا بهذه الملابس المكشوفة التي تنحسر عنها معاني الحياء الأنثوي فقد لاحقت مرة سيدة عربية كانت تسير دون خجل في ممر لأحد المجمعات التجارية الكبرى لدينا وقد انكشفت معظم ساقها المكتنزة وأعلى صدرها بملابس أقل ما يقال عنها انها ملابس رخيصة لسيدة في عمرها حتى دخلت محل لأوان كريستالية فاستوقفتها وأعطيتها درسا محترما في ضرورة التقيد بالملابس الساترة العادية التي نراها حتى من غير هوية أهل البلاد ودينهم وإنني أستنكر ما أراه منها في صورة ضمنتها اشمئزازي مما أرى وقد استشعرت فيني هذا الشعور رغم أنني حرصت على الأسلوب الطيب والحسن في إبداء النصيحة لها والتي تقبلتها برضا لتغادر المجمع طواعية وإنني أتوقع أنها لم تكررها بعد تلك المرة التي تكررت للأسف في نسوة أخريات نراهن جميعا وقد رميت ستار الحشمة المعقولة في ملابسهن الفاضحة وسط استنكار باتت وتيرته تعلو من الذين ينكرون عليهن هذا الخروج السافر وإننا نحتاج فعلا لمن يردع هذه الأشكال بصورة قانونية لا يمنع أحدا من حقه في الاستمتاع والخروج لكن بصورة محترمة وكما تتوقع هي نفسها منا أن نحترم قانون دولة كل واحدة منهن حين نسافر لها فكما ينتظرن الاحترام المفروض لهن فإنهن يجب أن يحترمن الأرض التي يعشن فيها سواء كن مقيمات أو زائرات سائحات فهذا لا يعني تشددا لكننا نعلم بأننا مجتمع مسلم محافظ وإن سر تميزنا حتى اليوم هو ذاك الالتزام الذي لم يعد يشبهنا فيه أحد بل إن معظم المجتمعات قد تساوت في تجاهل كل القيم المستمدة من الدين والعادات المجتمعية وبات المجتمع المتمسك بقيمه ودينه هو الأبرز لا سيما إن لم يتعارض كل هذا مع تطلعاته وطموحه تقدمه وجعل أرضه منارة للسياحة والترفيه معا ولذا فإننا نتقدم لمجلس الشورى الموقر الممثل في أعضائه الكرام المطالبة ومحاولة إحياء القانون الرادع لوقف كل هذه المشاهد المسيئة لمجتمعنا شكلا ومضمونا لأننا في الأخير نحن من نتأثر وقد يغلب على كل هذا عواقب سيئة سواء أخلاقية أو مجتمعية ولا يجب حينها أن نلوم سوى سكوتنا عن كل هذا في حين كان يمكن أن ننكر باللسان والقلم كما نفعل اليوم بكل حب منبعه حب جارف لهذا البلد الذي نستمد منه التربية الصالحة لأطفالنا لأنه قائم أولا على الشريعة السمحة غير المهلهلة والعادات الطيبة الموروثة من أجداد وآباء نشهد الله أنها لم نرث منها سوى كل خير والحمد لله، فاللهم إني بلغت ذلك.